نددت مختلف شرائح وقبائل ساكنة جهة الداخلة وادي الذهب بالفعل الجرمي الذي تم اقترافه في حق الإبن البار لعائلة اغريشي.
وأعلنت هاته القبائل والشرائح في بيان لها عن تمسكها بالكشف عن مصير المفقود وملابسات الواقعة وفق الضوابط الجاري بها العمل، كما عبرت عن شجبها اللامحدود لهذه التصرفات التي باتت تؤرق أمن وسلامة المنطقة.
وطالبت مختلف قبائل الجهة الجهات العليا بالتدخل لضمان السير العادي للتحقيق، داعية الجهات المختصة بعدم التساهل أو التراخي في القضايا التي تمس بأمن وسلامة المنطقة.
كما عبرت عن ثقتها في المؤسسات الدستورية الساهرة على تحقيق العدالة، وفي المسار المؤسساتي لدولة الحق والقانون الذي سطره جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
للإشارة فإن مدينة الداخلة، تعيش هذه الأيام على وقع استنفار أمني غير مسبوق، وذلك منذ اختفاء رجل الاعمال لحبيب اغريشي، و الذي يؤكد أقاربه على أنه خرج للقاء شخص اتصل به حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين الماضي، و لم يعد منذ ذلك الحين.
عودة رجال الامن الى كاميرات المراقبة، المثبتة في بعض الاماكن التي مر منها لحبيب قبل اختفائه، أوصلتهم الى هوبة شاب مقاول في العشرينات من عمره، كان هذا الاخير يلحقه بسيارته، ليتم استدعاءه للتحقيق حول ما اذا كانت له علاقة بالحادث، غير أنه أنكر الامر جملة و تفصيلا، فتم اخلاء سبيله.
الخطير في القصة، هو ان الشاب الذي استدعته الشرطة لاستفساره حول الموضوع، وجد مقتولا في اليوم الموالي من طرف مجهولين، و هو ما خلق حالة من الاستنفار في صفوف رجال الامن و افراد عائلة لحبيب، الذين نظموا وقفات احتجاجية للمطالبة بايجاده في اقرب وقت، فيما يضاعف المحققون مجهوداتهم للوصول الى الحقيقة.
و تضاربت تعليقات المواطنون حول اختفاء رجل الاعمال، لحبيب اغريشي، الذي يتمتع بسمعة طيبة في أوساط ساكنة مدينة الداخلة، و بينما لازال البحث جارية من أجل إيجاده، تتناسل الاشاعات و القيل و القال، فيما لاتزال الامال معقودة على المحققين من أجل الكشف عن مصيره.