المحرر الرباط
نتساءل عن الاسباب التي تجعل الياس العماري الذي تبنى ابان الحملة الانتخابية، الدفاع عن هموم ساكنة الريف، يختفي عن الانظار، في وقت يعتبر فيه هذا الرجل الممثل الشرعي لساكنة الحسيمة التي منحته هذه الصفة، بعدما وعدها بالتدخل لحماية حقوقها و الحديث بلسانها.
و رغم أن مدينة الحسيمة بجميع دواويرها و مداشرها، قد خرجت عن بكرة ابيها تضامنا مع بائع السمك الذي انتحر احتجاجا على مصادرلاة راسماله و رميه في شاحنة للازبال، الا أن الياس لازال مختفيا عن الانظار، و ينزل للشارع على الاقل من أجل الدخول في حوار مع الساكنة المحتجة و نقل ما تطالب به الى الجهات المسؤولة.
غياب الياس العماري عما يحدث في اقليم الحسيمة، مسقط راسه، يدعونا الى التساؤل عما اذا كان سكان هذه المدينة قد اختاروا الرجل الغير مناسب لتمثيلهم، خصوصا و أن هذا الاخير كان اول الحاضرين في الزلزال و في عدد من الوقائع التي قد يتم استغلالها في المصالح الشخصية.
فهل الياس العماري غير معني بتجارة السمك، بقدر ما تعنيه تجارة أخرى، لطالما دافع عنها، أم ان لديه التزامات اهم من المواطنين الذين وهبوه اصواتهم في الانتخابات؟ على العموم فبين هذا و ذاك، لا يتحمل مسؤولية غياب رئيس الجهة سوى من اختاره في صناديق الاقتراع.