رسالة الى وزير الداخلية: اذا مات محسن فهناك الالاف منه ينتظرون دورهم

المحرر الرباط

 

بعد دخول الملك محمد السادس على خط قضية المرحوم محسن فكري، الذي توفي في حادثة “طحن مو”، طار وزير الداخلية مرفوقا بوزيره المنتذب الى منزل المرحوم من أجل تقديم التعازي، و محاولة منهما امتصاص غضب الشارع الحسيمي، و نحن نعلم أنه لولا الملك حفظه الله لما تحركا من مكتبهما و “لهلا يقلب سفير على عفير”.

 

المشكل الذي يطرح نفسه اليوم، ليس هو المرحوم محسن، أو قضية “طحن مو”، التي استاثرت الراي العام الوطني، بل أن ما وقع بمدينة الحسيمة لا يمكن اعتباره سوى سقوطا لشجرة كانت تخفي وراءها غابة من التجاوزات التي ظلت الدولة ساكتة عنها الا أن ضحى المرحوم بنفسه ليميط اللثان عن مجموعة من التجاوزات التي قد تاتي على مزيد من الارواح.

 

قصة محسن، كشفت عن الخروقات الخطيرة التي تعيش على وقعها بعض المونئ بمختلف المدن المغربية، و نفضت الغبار عن فساد منظومة الصيد البحري، في حادثة قد تتكرر في كل وقت و حين طالما أن البواخر ماضية في اصطياد سمك في راحة بيولوجية، و طالما أن المهربين مستمرون في اخراج هذه الانواع من السمك.

 

قصة محسن، عبرة لكل من يهمه امن و استقرار هذا الوطن، كي يتحرك من اجل اعادة فرض القانون، و تطبيقه على العاملين في جهاز القضاء قبل أي كان، و ارغام من يمثل النيابة العامة على الخروج و معاينة الحوادث بدل اعطاء الاوامر من تحت “المانطة”، و درس لكل عامل اقاليم لا يتتبع ما يجري فوق النفوذ الترابي المعين عليه …. أنا غا هبيل، فخدوا الحكمة من افواه المجانين…

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد