المحرر الرباط
لازال المواطنون المغاربة بالصحراء، يعانون الامرين مع انقطاع التيار الكهربائي و جميع وسائل الاتصال، منذ صباح يوم أمس الى حدود كتابة هذه الاسطر، في وقت يتبجح فيه المسؤولون بالمشروع التنمموي و ما تخلله من ملايير قيل أنها ستصرف على تنمية الاقاليم الجنوبية للمملكة.
منذ يوم امس و جميع وسائل الاتصال غائبة عن ساكنة الصحراء، في وقت يتمتع فيه المحتجزون في تيندوف بجميع هذه الوسائل، و كأننا ساكنة الاقاليم الجنوبية هي المحتجزة لدى مصالح الفاسي الفهري و عبد السلام احيزون، في منظر يعكس هشاشة البنية التحتية بالصحراء و ينفض الغبار عن حجم الفساد الذي تعرى بسبب التساقطات المطرية الاخيرة.
فهل توجد مدينة في دول العالم الثالت، تقطعها الامطار عن العالم، و تجعلها في عزلة كما نتابع اليوم في اقاليم عزيزة على قلوب المغاربة؟ سؤال لابد أن نضيف عليه سؤال اخر بخصوص الاشغال التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك من مدينة العيون، و الالتزامات التي قطعها الفاسي الفهري على نفسه اتجاه هذه المنطقة، حتى نكتشف أن مصالح الماء و الكهرباء، قد بترت فعلا الصحراء عن مغربها منذ يوم أمس.