أمرت النيابة العامة بابتدائية الحسيمة، الأربعاء الماضي، الضابطة القضائية لمركز الدرك الملكي بإمزورن، بفتح تحقيق في عملية دفن قطة بمقبرة «المجاهدين» ببلدية أجدير.
وأفادت يومية «الصباح» التي أوردت الخبر نقلا عن مصادرها، أن عملية الدفن استنفرت السلطات، التي أمرت بفتح تحقيق للاستماع إلى حفار القبور والفرنسي صاحب القطة، وحارس المقبرة، وأعضاء آخرين مكلفين بعملية الدفن.
واستدعت مصالح الدرك الملكي الأطراف المشاركة في عملية الدفن للكشف عن ملابسات الحادث، وأخذت تصريحاتهم وأجرت أبحاثها وتحرياتها في النازلة.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن صاحب القطة، الحامل للجنسية الفرنسية، والذي يشتغل بأحد الفنادق المصنفة، جاء يحمل بين يديه جثة القطة النافقة، وكان يعتزم دفنها، فطلب من حفار القبور ذلك، قائلا إنه يرغب في دفن صغيره، الذي أطلق عليه اسما عربيا.
واعتقد حفار القبور، الذي لا يجيد الفرنسية، في البداية، أن الأمر يتعلق بجثة رضيع، خاصة أن الفرنسي كان في حالة نفسية سيئة، ولا يتوقف عن التعبير عن حزنه قائلا «مون بيبي»،لكنه اكتشف، بعد ذلك، أن الأمر يتعلق بقطة، فرفض استكمال عملية الدفن واتجه فورا إلى السلطات المسؤولة وأخبرها بما حدث.
وعاينت مصالح الدرك الملكي الحفرة التي كانت معدة لدفن القطة، كما وقفت على تفاصيل الحادث، الذي أثار جدلا واسعا، بعد أن اختار الفرنسي دفن «صغيرته» في مكان قريب من مقر سكناه.
درك أجدير يفتح تحقيقا في دفن قطة بمقبرة “المجاهدين”
المقال التالي