المحرر مراسلة خاصة
قالوا أنهم سوف يفتحون تحقيقا في الموضوع، و قد فتحوه فعلا، لقد فتحوا تحقيقا كما يفتحون قنينات الكوكاكولا، و كما فتحوا تحقيقا في فاجعة طانطان و قبلها في العديد من القضايا التي استاثرت الراي العام، لكن في ظل قيام عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالتحقيق في هذه القضية، لماذا لا تقوم الداخلية بفتح تحقيق في هذا الموضوع، و تقف على الاسباب الحقيقية التي جعلت الامور تتطور و تؤول الى ما الت اليه اليوم؟؟؟
لماذا لا يفتح السيد وزير الداخلية، تحقيقا داخليا، ليقف على أنه لولا الاستهتار و الفوضى لما تمكنت سفينة للصيد من اخراج اسماك ممنوع صيدها، لتتساءل فيما بعد عن جدوى تعيين رجل سلطة في الميناء اذا كانت الاسماك التي تتمتع بالراحة البيولوجية تباع على الرصيف، و ما محل المقاطعة الحضرية التي يقع الميناء على نفوذها الترابي من هذه الظاهرة؟
لو أن في الاقليم عامل يقوم بواجباته المهنية على أحسن وجه، و يعلم الجميع انه لا يخشى لومة لائم في تطبيق القانون، هل كان الصيادون سيتجرؤون على اخراج كمية ضخمة من سمك ابو سيف؟ ألا يتحمل السيد العامل رفي اطار مهامه و اختصاصاته جزءا من المسؤولية في العمليات التي مرت منها الاسماك المهربة، قبل وقوع الحادث؟ أليس العامل هو عيني وزارة الداخلية التي لا تنام في هذا الاقليم و من واجبه أن يكون على علم بكل “شاذة و فادة”؟