بين “سعد يتلقى خبرا مفرحا و سعد يتلقى خبرا محزنا” ضاع الوطن

المحرر الرباط

 

أليس في الدنيا شيء سوى سعد لمجرد؟ سؤال يتبادر الى اذهاننا كلما تابعنا وسائل الاعلام المغربية و طريقة تعاملها مع قضية المغني المغربي الذي سقط في شباك الشرطة على خلفية دعوى قضائية تتضمن اتهامات بالاغتصاب، و كيف ان الجرائد اعطت للموضوع اكثر من القيمة التي يستحقهان و كأن السيد سعد لمجرد عالم نووي، كان سيخترع سلاحا سيمكن من خلاله المغرب من بسط نفوذه على العالم.

 

المتجول في الفايسبوك منذ سقوط سعد بالاغتصاب و الكوكايين و اشياء اخرى، سيكتشف أنه لا حديث في اوساط الاعلام سوى عن “سعد يتلقى خبرا مفرحا و سعد يتلقى خبرا محزنا”، لدرجة أن المحامي الذي كلفه الملك بالترؤافع على لمجرد، سيدخل بدوره للنجومية، بعدما لقبته بعض وسائل الاعلام بالوحش، و خاضت في سيرته الذاتية و كانه سيدافع عن نجل البشير عبدو مجانا.

 

عندما كان الاخ سعد لمجرد يتجول في جميع انحاء العالم و يجني من الاموال ما مكنه من تناول اغلى المخدرات التي حجزتها الشرطة الفرنسية في غرفته، هل كان يتقاسم مع احدكم و لو جزءا بسيطا من مداخيله؟؟ هل كان لمجرد يشيد المساجد و يبني السدود و يساهم بشكل مباشر في اقتصاد الدولة؟ هل كان سعد يحاضر في الجامعات، و يعطي علما ينتفع به في اوساط الطلبة؟؟؟

 

ما الذي فعله سي سعد لصالح هذا الوطن حتى نتضامن معه في قضية بين يدي القضاء الفرنسي، و أنتم من تؤكدون على نزاهته و تهاجمون قضاء بلدكم؟ هل تعتقدون ان القضاء الفرنسي سيظلم سعد لمجرد أو سيسجنه دون دلائل ولا براهين؟ أم أن التأثير على القضاء المغربي حرام و على القضاء الفرنسي حلال طيبا؟؟؟

 

على العموم رسالتي الى الاخ سعد لمجرد ستكون على الشكل التالي: “قصرتي ففرانسا؟ والله حتى معلم”.

زر الذهاب إلى الأعلى