يسعى الرئيس الجزائري الحالي عبد المجيد تبون بأي ثمن الترشح لفترة رئاسية ثانية والبقاء في السلطة لمدة 5 سنوات أخرى.
في السابعة والسبعين من عمره، لا يرى تبون نفسه خارج السلطة ويعتقد أنه لا يزال بإمكانه المساهمة في استقرار البلاد، لكن للقيام بذلك ، يحتاج إلى فترة ولاية ثانية في الانتخابات المقررة في العام 2024 .
إلى هذه الاعتبارات، يجب أن تنضاف قناعات حاشيته الذين يؤمنون إيمانا راسخا بأن فترة رئاسية ثانية هي أكثر من أي وقت مضى حاسمة في ضمان بقاء عشيرة تبون، عشيرة يمكن أن تنهار إذا خسر تبون رئاسيات 2024.
في هذا السياق، يسعى تبون للاستفادة من الذكرى الستين المقبلة للاستقلال الجزائري ، والمقررة في 5 يوليوز ، للشروع في الاستعدادات لحملة الولاية الثانية. هذا التاريخ الرمزي سيستغل من قبل حاشية عبد المجيد تبون في محاولة لمنح الرئيس الجزائري مكانة جديدة ، وبعدا سياسيا جديدا يتضمن مشروعا للمصالحة الوطنية مع المعارضة ، سياسات جديدة للأجور ، تدشين بنية تحتية عامة جديدة ، تطوير علاقات ثقة جديدة مع المؤسسة العسكرية.
هذا وقد تم إطلاق العديد من المشاريع من قبل المستشارين الأقرب إلى تبون لإعطاء معنى جديد للولاية الحالية، لكن حاليا ، تواجه هذه المشاريع تأخيرات والعديد من الصعوبات.