تشن الدبلوماسية السعودية هجومًا دبلوماسيًا جديدًا في الجزائر لإقناع القادة الجزائريين بقبول عرض الوساطة الذي قدمته مع المغرب.
ومع اقتراب موعد احتضان الجزائر للقمة العربية، جددت المملكة العربية السعودية مساعيها هذه الأيام لإقناع الجزائر بضرورة المصالحة مع المغرب ووضع حد لهذا العداء الدائم تجاه جارتها الغربية.
واقترحت المملكة العربية السعودية الوساطة ببدأ جولات من المفاوضات لبدء عملية حقيقية لـ “العودة إلى الوضع الطبيعي” بعد قطع العلاقات بينهما منذ نهاية غشت 2021.
ويرى مراقبون أن مستوى تمثيل العديد من الدول العربية في القمة المقبلة، ولا سيما دول الخليج، يواجه خطر الانحدار تاريخياً إذا حافظت الجزائر على علاقات متوترة مع المغرب ، وهو بلد يُعتبر “محوراً” في جامعة الدول العربية.
وجاء إعادة إطلاق عرض الوساطة السعودي قبل أكثر من أسبوع عندما أعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن رغبته في الاقتراب أكثر من الرياض من خلال تنظيم زيارة دولة إلى الرياض يلتقي خلالها لقاء كبار الشخصيات في العربية السعودية.
هذه الزيارة ، التي تم الإعلان عنها، لم يتم تحديد موعدها بعد بشكل رئيسي بسبب تعنت الجزائر على رفض أي نقاش حول “صراعها” مع المغرب.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت في وقت سابق عن وساطة عربية جديدة بين الجزائر والمغرب تجري في سرية.
وأفاد موقع إي إم لبنان أن السعودية تقود وساطة سرية بين الرباط والجزائر لمحاولة إنهاء الأزمة بينهما.
وأكد المصدر ذاته أن الرهان قائم على المبادرة السعودية، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات إيجابية قبل انعقاد القمة العربية في الجزائر المصدر ذاته أكد أن المبادرة تمشي في طريقها الصحيح .
وتمر العلاقات المغربية الجزائرية بمرحلة القطيعة.
وكانت الجزائر قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في غشت 2021، على خلفية اتهام الجزائر للرباط بالقيام بـ “أعمال عدائية”.
كما منعت الجزائر الطائرات العسكرية والمدنية المغربية من استخدام مجالها الجوي.
كذلك اتهمت الجزائر المغرب بدعم جماعات تقف وراء حرائق هائلة شهدتها عدة ولايات جزائرية خلال فترة الصيف.