يبدو أن المسؤولية بعيدة كل البعد عن خليل الهاشمي، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، ووصلت به درجة اللا ملاباة الى حد اختلاق الأكاذيب والقصاصات المزعومة على عاهل البلاد وفي وكالة المملكة الرسمية..
هي أخطاء بالجملة، تطرقنا لها غير ما مرة في مقالاتنا، وصلت الى حد الإنزلاقات الخطيرة، وخطأ اليوم يمكن اعتباره النقطة التي أفاضت الكأس وتيقنا إثرها أننا أمام خطأ فادح لا يجب السكوت عنه أبدا.
وكالة الهاشمي أقدم اليوم على نشر خبر قالت فيه أن الملك محمد السادس طلب من عائلة سعد المجرد تكليف محاميه الفرنسي الخاص وعلى نفقته للدفاع عن ابنها، قبل أن تتراجع الوكالة وفي مساء ذات اليوم لتصحح خبرها وتشير إلى أن الأمر يتعلق باستجابة الملك لطلب وجهته العائلة له لمساندتها.
المعقول والمقبول منطقيا، طبعا هي القصاصة الجديدة، حيث التمست عائلة المجرد دعم جلالة الملك الذي استجاب في إطار قرينة البراءة واحترام استقلالية القضاء الفرنسي..ونشر المقال في نافذة مجتمع، في الوقت الذي كانت وكالة الهاشمي قد نشرت بهتانها الأول في نافذة الأنشطة الملكية.
وإذا علمنا أن الشارع المغربي يعرف هذه الايام احتقانا واحتجاجات على خلفية مقتل بائع الأسماك”محسن فكري”، وزادها الهاشمي بنشر مقال الدعم الملكي للمجرد، فإن السؤال المطروح هو ما الدافع وراء نشر الهاشمي لمثل هاته الأكاذيب التي قد لا تزيد الشارع المغربي سوى احتقانا ومزيدا من الإحتجاج.؟؟
حري بالذكر ان الخطأ الذي وقع فيه الهاشمي ليس الاول من نوعه، بل سبقها أخطاء أخرى، وقبله لا أزال أتذكر قصاصة الوكالة التي تحدثت عن وصول الملك محمد السادس الى الولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الذي كانت فيه الطائرة الملكية تستعد بعد للإقلاع من مطار محمد الخامس، وكانت نتيجة الخطأ اقالة مدير “لاماب” حينها. فهل ياترى يوجد في المغرب من يضع حد للمدير الحالي؟