علي لمرابط يرقص رقصة الديك المذبوح

المحرر الرباط

 

نشر علي لمرابط، الصحافي الاسباني المنحدر من المغرب، تدوينة حاول من خلالها انتقاذ وسائل الاعلام التي نشرت خبر انتقال عبد اللطيف الحموشي الى دولة قطر، من أجل المشاركة في وضع الترتيبات الامنية التي ستسبق منافسات كأس العالم 2022، و اتهم متداولي الخبر بالتطبيل للمدير العام للامن الوطني، و ما الى ذلك الاتهامات القديمة الجديدة التي لم بعد للخونة سواها من أجل الضرب في المؤسسة الامنية لبلادنا.

تدوينة لمرابط، و إن كانت تنم عن حقد الرجل على اصله و بلد أجداده، فإنها دليل على أن اعادة الدفئ للعلاقات المغربية الاسبانية، قد أثر سلبا على تجارته، و ستتسبب له في خسائر كبيرة، خصوصا و أن الرجل لطالما انتعش من التوترات التي عرفتها تلك العلاقات، و عمل في ما في جهده للتشويش على كل المحاولات الرامية الى رأب الصدع بين البلدين الجارين، و اطالة خلافاتهما قدر المستطاع.

و نتساءل إن لم يفتخر المغاربة بمؤسستهم الامنية، و هي تساهم في تأمين أكبر حدث رياضي دولي على مدى الاربع سنوات السابقة، فبماذا سيفتخرون و لمن سيطبلون؟ هل سنطبل لعلي لمرابط الذي يتهم وطنه و يضرب في مقدساته و رموزه أم سنطبل للمؤسسة الامنية الموزنبيقية التي لا تربطنا بها أي علاقة، أم أن لا شيء اصبح يرضي سي لمرابط سوى المغاربة الذين يهاجمون بلدهم و يروجون لاخبار زائفة بهدف الانتقام ممن عاقبهم في يوم من الايام على ما ارتكبوا من اخطاء؟

و كجزئ من المغاربة الذين أشادوا بالحموشي و بالمؤسسة الامنية بعدما اختيرت للمشاركة في تأمين مباريات كأس العالم، لابد من أن نذكر علي لمرابط، بأن الشقيقة قطر، تمتلك من الوسائل و الامكانيات ما يخول لها طلب مشاركة كبريات الاجهزة الامنية في هذا الحدث، و قد لجأت الى المغرب لعدة اعتبارات لعل اهمها هو السمعة و الكفاءة، و النجاعة التي باتت الاجهزة المغربية معروفة بها على المستوى الدولي، و هذا لوحده كفيل بأن نفتخر به كمغاربة و أن نرفع رؤوسنا عاليا بفضله أمام العالم.

و إن كان في العالم عشرات الاجهزة التي تمتلك من الكفاءة ما يخول لها تأمين اجواء منافسات مأس العالم، فإن ما يميز جهازنا الامني، هي الامانة التي تجعله كفيلا بأن يحظى بثقة القطريين الذين يعلمون بأن أسرارهم لن تخرج خارج نفوذهم الترابي، و هي السبب الاساسي الذي حال دون أن يعلم العالم فضائح لمرابط نفسه، لأن الاجهزة المغربية لازالت الى حدود الساعة تترفع عن النزول الى مستواه، و لو أن عداوته كانت مع دولة أخرى، لكانت فضائحه منتشرة في كل مكان.

عندما انتقل عبد اللطيف الحموشي الى قطر، فإنه ترك اسرة و عائلة وراءه، و لم يسافر لاجل الاستجمام، و حتى الصور التي نشرها القطريون، كانت من قلب المنشآة التي ستحتضن المنافسات، أي أن تاك الصور، ستجعلنا نفتخر بهذا الرجل كجزئ من مؤسستنا الامنية، و نحن نتابع بلادنا و هي تساهم في امن و سلامة رعايا مختلف دول العالم الذين سينتقلون الى قطر لمتابعة منافسات كأس العالم.

نعتقد أن علي لمرابط لم يحسبها جيدا هذه المرة، و أن تدوينته لم تكن سوى رقصة لديك مذبوح يتألم من التقارب المغربي الاسباني، و اعتراف هذا الاخير بمغربية الصحراء، لأن حياة الرجل و تجارته و أرباحه كانت منذ البداية مبنية على الخلافات بين البلدين، و ظلت تنتعش من كل ازمة يتسبب فيها الخصوم الذين يمولونه و يدفعونه الى تعميق الخلاف عبر الاكاذيب و الاتهامات التي انصهرت فجأة، و كشفت عن عورة رجل عاش خائنا و سيموت كافرا.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد