بالفيديو: فساد قصر المرادية يدفع اطفال الجزائر الى الإكتئاب

المحرر الرباط

 

تداول نشطاء جزائريون، على نطاق واسع، شريطا تضمن تصريحات لاطفال جزائريين، عكست حقيقة نظام الكابرانات، و أكدت صحة ما يتم ترويجه حول فساد النظام الجزائري، و ما آلت اليه اوضاع الجزائريين بسبب النهب و السلب الذي تعيش على إيقاعه بلاد المليون و نصف المليون شهيد.

الشريط الذي تجاوز انتشاره الحدود الجزائرية، خلف العديد من التعليقات المنتقدة لنظام العسكر، و اثار الكثير من الانتقادات التي استنكرت اوضاع اطفال الجزائر في ظل النظام القائم منذ الاستقلال، و الذي شهد تعاقب العديد من الرؤساء دون اي تغيير على مستوى الدولة العميقة.

و يرى بعض المعلقين على الشريط المذكور، أن اوضاع الجزائريين الكارثية، ستبقى على حالها طالما أن التغيير لا يطال سوى الحكومة و الرؤساء الذين ظلوا منذ الاستقلال مجرد دمى في ايدي الجنرالات، مشيرين الى أن معاناة المؤسسة العسكرية في هذا البلد من عقد كثيرة و متعددة ستبقى حائلا بين الشعب و حقه في ثروات وطنه التي تصرف عائداتها على الصراعات الفارغة.

عدد من النشطاء يعتقدون أن ما صرفه العسكر من أجل ضرب المملكة المغربية، بدون اية نتيجة تذكر، كفيل ببناء مجتمع جزائري قوي و متماسك، و لو أن الجنرالات تجاوزوا عقدة المغرب، لكان للشعب الجزائري و اطفاله نصيب من السعادة التي يفتقدونها، و لما تداول الملايين فيديوهات تعكس البؤس المنتشر في اوساط الجزائريين الذين لم يجدوا علبة حليب و حبة بطاطس يسدون بها رمقهم.

و يعتقد هؤلاء، أن الامر يتعلق بانتهازية بعض المسؤولين الذين ينتعشون من الصراع الجزائري مع المغرب، و الذين تمكنوا من مراكمة ثروات لا تعد ولا تحصى من وراء المتاجرة في معاناة الشعب الذي لا يهمه الا العيش الكريم، و مازاد الطين بلة هو أن الجنرالات لم يحققوا أي هدف من كل الاهداف التي يسعون اليها، و ما يعاينه العالم هو ان المغرب يزداد قوة كلما زاد عداء الجنرالات اتجاهه.

الشريط الذي يدمي القلب، عكس الصورة الحقيقية للنظام في الجزائر، و جعل الكثيرين يتوقعون سقوطه عاجلا أم آجلا، مستدلين على ذلك بحجم الوعي الذي أبان عنه الاطفال اياهم، و طريقة كلامهم التي تؤكد على أن الجيل الجديد، من المحتمل جذا أن يكون عدوا للعسكر إذا ام تتعير أحوال الشعب الجزائري في القادم من السنوات، و هو الشيء المستحيل وقوعه طالما أن قصر المرادية مستمر في صرف الملايير على أمثال أمنتو حيدار و سلطانة و خيا.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد