أصدرت الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية بالجزائر أمس الأربعاء أمرا لكافة مديري البنوك، طالبتهم فيها بمنع عمليات التصدير والإستيراد من وإلى إسبانيا.
وتضمنت التعليمات “يمنع أية عملية تحويل بنكي لإجراء عملية استيراد من إسبانيا، كما يمنع أيضا أية عملية تحويل بنكي للتصدير إلى إسبانيا”. حيث سيدخل الإجراء الجديد حيز التنفيذ بداية من يوم غد الخميس 9 يونيو 2022.
كما شددت الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية في الأخير على لا ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة للتطبيق الصارم لهذا الإجراء.
وقررت الجزائر، في وقت سابق أمس الأربعاء التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا التي أبرمت في 8 أكتوبر 2002.
وتوترت العلاقات بين الجزائر وإسبانيا مطلع شهر مارس الماضي على خلفية الموقف الإسباني المستجد من قضية الصحراء والذي أثار غضب الجزائر، حيث أظهرت إسبانيا ميلها للطرح المغربي، مما دفع الجزائر لتحميل إسبانيا مسؤولية توتر العلاقات، بسبب ما وصفته بتنصل سياسي وأخلاقي من المسؤوليات التاريخية لإسبانيا بصفتها المستعمر السابق للمنطقة.
كما عبرت الجزائر عن غضبها من تعليق “وُصف بغير المقبول” من قبل وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس،والذي يعتبر مساسا بشخص الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وكان تبون قد طمأن الأسبان حول مصير اتفاقية الغاز، مؤكدا أن الأزمة التي تشهدها العلاقات الرسمية بين البلدين لن تؤثر على إمدادات الجزائر لأسبانيا، في حين أكد في تصريحات لاحقة عدم عودة السفير الجزائري بمدريد بعد سحبه، معتبرا أن وقت عودته لم يحن بعد باعتبار أن معطيات سحبه لازالت قائمة.