اهتز درب الحمام بحي باب أيلان بمدينة مراكش، السبت، على وقع جريمة بشعة عقب العثور على جثة شخص في الثلاثينات من عمره، قتله شقيقه الخمسيني ودفنه في منزله بسبب خلاف حول الإرث، قبل أن يقدم نفسه للشرطة بعد أسابيع من وقوع الجريمة.
ووفق ما أوردته مصادر صحفية، فإن هذه الجريمة الخطيرة جاءت بعد أن حل الهالك الذي يقطن بدوار العسكر بمراكش قبل حوالي شهر بمنزلهم العائلي بحي باب أيلان الذي يقيم فيه شقيقه الأكبر لوحده، حيث اقترح عليه تصفية تركة أبيهما، محاولا إقناعه ببيع رياض بدرب الحمام ومحل تجاري، وذلك بحضور شقيقهما الثالث، مبررا حاجته لتركة والده بكونه يعاني الفقر وبالتالي فإنه في أمس الحاجة لممتلكات أبيه.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الشقيق الأكبر للهالك رفض بيع الرياض والمحل التجاري اللذين تركهما والدهما، ليدخل الطرفين في مشادات كلامية، حيث حاول شقيقهم الثالث تهدئتهما، قبل أن يستل الشقيق الأكبر سكينا ويطعن شقيقه على مستوى البطن، ما أدى إلى وفاته في الحين، وذلك بحضور شقيقهم الثالث الذي أقنعه القاتل بعدم التبليغ عن الجريمة، إلى حين تسوية بعض الأمور وتقديم نفسه إلى الشرطة.
وهكذا قرر القاتل الخمسيني غير المتزوج، حفر قبر داخل منزلهم العائلي، حيث دفن شقيقه وأخفى معالم جريمته، كما اتصل هاتفيا بشقيقته (باعتبار أن والدهم ترك 3 إخوة أشقاء، 3 ذكور وسيدة)، وأخبرها بفعله الإجرامي وطالبها بعدم التبليغ إلى حين تسوية بعض الأمور وتسليم نفسه للشرطة، وهو الطلب الذي وافقت عليه شقيقته.
وبعد مرور حوالي شهر، قدم القاتل نفسه للشرطة السبت بباب أغمات، واعترف بتفاصيل قتله لشقيقه، حيث توجهت عناصر الأمن والشرطة العلمية إلى المنزل وقامت بإخراج الجثة التي تحللت بتعليمات من النيابة العامة.
وألقت الشرطة القبض على القاتل وشقيقه وشقيقتهما الوحيدة، حيث تم وضعهم جميعا تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تقديمهما أمام الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش، بتهم القتل العمد والمشاركة وعدم التبليغ.