فاس: كادم بوطيب.
يعتبر المركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس صرح صحي كبير تفتخر به المنطقة الوسطى، ومند تدشينه عرف القطاع الصحي تحسنا كبيرا و قفزة نوعية في مجال البنية الصحية بالجهة ،حيث تعتبر هده المعلمة الكبيرة ركيزة أساسية وإضافة نوعية على المستوى الوطني حيث يستقطب المركب ما يفوق 8 ملايين نسمة من الجهات المجاورة ، وخاصة من اقليم بولمان وميسور وصفرو وتاونات….، ويمكن أن نقول أن هدا المركز بوحده يتحمل العبء الكبير في التغطية الصحية بنسبة تفوق 50 بالمئة على المستوى الوطني.
ولا ينكر الا جاحد أن المسؤولين على المركب الإستشفائي وعلى رأسهم البروفيسور “الأمين العلمي محمد نور الدين” المدير العام الجديد للمستشفى الجامعي الحسن الثاني ،وهو الدي كان يشغل سابقا رئيس مصلحة الأنف والأذن والحنجرة بذات المركز الاستشفائي ،وثم تعيينه في دات المنصب في 23 أكتوبر من سنة 2020 خلفا للبروفسور خالد آيت الطالب وزير الصحة الحالي.قد عملوا على تطوير الخدمات الصحية للمواطنين، مع مراعاتهم لتأهيل وتدبير الموارد البشرية والمالية والإدارية والتجهيزات، وتقديم الخدمات الطبية والأبحاث العلمية، وتطوير الحكامة والبنيات التحتية والتنميةالمستدامة،وقاموا بانجاح التطبيب في بعض التخصصات الموجودة بالمستشفى منها أمراض الأعصاب والدماغ التي عرفت نقلة نوعية نظرا للتقنيات الحديثة،وكدا جراحة العظام وجراحة طب الأطفال ،وتطوير زراعة الكبد مستقبلا، وغيرها من التخصصات الأخرى مما يدل أن الخدمات الطبية عرفت تطورا كبيرا داخل هدا المركب الاستشفائي الأول من نوعه في شمال إفريقيا.
وللاشارة فإن المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، دشنه صاحب الجلالة سنة 2009 ،وأنجز بكلفة مليار و100 مليون درهم. على وعاء عقاري يبلغ 12 هكتارا، منها 78 ألفا و102 متر مربع مغطاة.وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمركز، الذي يوجد قرب كلية الطب والصيدلة، 880 سريرا، موزعة على 42 مصلحة، ويضم منشآت طبية تتمثل في مستشفى الاختصاصات، ومستشفى الأم والطفل، ومركب جراحي، وقاعة للتشخيص ومختبر وجناح للفحص الخارجي، ومختبر مركزي ومركز للأنكولوجيا وآخر للطب النووي.
وتتوزع الطاقة الإيوائية للمركز ما بين 430 سريرا لمختلف التخصصات الجراحية، و350 سريرا للاستشفاء، و65 سريرا للإنعاش والمستعجلات، و35 سريرا بالوحدة المتنقلة للخدمات الاجتماعية المستعجلة (سامو- سوسيال).
ويمتد المستشفى العام للاختصاصات على مساحة 45 ألفا و60 متر مربعا، وتبلغ طاقته الإيوائية 585 سريرا، ويضم 8 تخصصات في الجراحة، و10 تخصصات طبية، ووحدة للاستقصاء الوظيفي ومصلحة للفحص بالأشعة ومصلحة لاستقبال الحالات المستعجلة.
كما يضم المستشفى مصلحتين للإنعاش وجناحا للعمليات يتوفر على قاعتين للعمليات متعددتي الوسائط وثلاث قاعات للعمليات المستعجلة، و14 قاعة للعمليات من مختلف التخصصات.
أما مستشفى الأم والطفل، فيمتد أيضا على مساحة 45 ألفا و60 مترا مربعا، بسعة 235 سريرا، ويضم أساسا مصالح لأمراض النساء والتوليد ومصلحة لطب الأطفال ومصلحة للإنعاش وقسما للمستعجلات ومرافق تقنية. ويتوفر مستشفى الأم والطفل على قاعات للعمليات عن بعد، وأخرى للعمليات المستعجلة، وقاعة للانتظار مجهزة بمعدات سمعية بصرية لتسجيل الأطفال حديثي الولادة، ومصلحة للإنعاش مخصصة للمواليد الجدد.
ومن المنشآت التي يتوفر عليها المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، كذلك، الصيدلية المركزية المجهزة بأحدث التقنيات في مجال تدبير وتخزين ومراقبة الأدوية، ومختبر مركزي للتحليلات الطبية أنجز على مساحة 2458 مترا مربعا، ويتكون من ثلاثة طوابق مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات، وجناح للتشخيص الخارجي على مساحة 2458 مترا مربعا، يضم أساسا قاعات للاستقبال، وأخرى للانتظار والتشخيص الأولي، وجناحا للعلاج وإعادة التأهيل.
ويشكل مركز الحسن الثاني الاستشفائي الجامعي، الذي يحوي مدرجا للمروحيات، قطبا جديدا للارتقاء بمستوى وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، ويساهم بشكل ملحوظ في تخفيف الضغط على المراكز الاستشفائية الجامعية الأخرى، وكذا على مستشفى الغساني بفاس، وبالتالي التخفيف من حدة الاكتظاظ والانتظار، التي تعرفها مختلف مصالح هذا المستشفى.
كما يساهم المركز، الذي يستهدف سكانا يتجاوز عددهم آل 8 ملايين نسمة، في تشجيع البحث العلمي في الميدان الطبي، من خلال المشاركة في التعليم الجامعي، وفي إنجاز أبحاث ودراسات في مجال الصحة على الصعيد الوطني.
وسبق للموقع الإلكتروني المتخصص (ويبوميتريكس هوسبيتلز)، الذي تشرف عليه مجموعة الأبحاث الاسبانية المستقلة (سيبيرميتريكس لاب)، أن اختار المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس كأفضل مركز استشفائي مغاربي والعاشر على المستوى الإفريقي.
وذكر دات الموقع المعترف به عالميا أن المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، أن الأمر يتعلق ب “تكريس جديد جاء ليغني سجل انجازات المركز “، مضيفا أنه مؤسسة “رائدة على المستوى الوطني والمغاربي”.
وعلى المستوى العربي، أبرز الموقع أن المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس احتل المرتبة ال 19 وراء المستشفيات السعودية، ومن ضمنها مستشفى ومركز الأبحاث المتخصص الملك فيصل الذي يتربع على عرش الترتيب العربي، والإماراتية، ويتقدم على العديد من المصحات والمستشفيات بالمغرب والجزائر ومصر.
وأضاف الموقع أن هذا التمييز يترجم التزام إدارة المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس وهيئته الطبية والمهنية في مجال تطوير الأبحاث الرئيسية والإكلينيكية، كما يبرز طموح المؤسسة المعلن لتحويل هذا المركز البحثي لبنية للخبرة موجهة للبحث في مجال السرطان والبحث الوبائي واقتصاد الصحة، كما أن المركب الاستشفائي ومند افتتاحه حقق خلال هذه الفترة القصيرة انجازات طبية كبيرة بفضل الله ومن ثم بفضل الكفاءات الطبية العالمية التي تعمل فيه، إضافة إلى التجهيزات المتقدمة التي يحظى بها، وتوج تميزه بالحصول على العديد من الجوائز والشهادات والاعتمادات الدولية والمحلية.
وتعد (سيبيرميتريكس لاب) مجموعة أبحاث تابعة للمجلس الوطني للأبحاث وهو أكبر هيئة عمومية للبحث باسبانيا وأحد أفضل مراكز الأبحاث الرئيسية في أوروبا.
وتصدرت ثلاث مصحات أمريكية الترتيب العالمي ل (ويبوميتريكس) وهي “كليفلاند كلينيك كليفلاند أوهايو” و”جونز هوبكينز ميديساين” و”س ت جيد شيلدرنز روسورتش هوسبيتال”.