المحرر متابعة
شهدت الرباط، اليوم الأحد، ثاني مسيرة احتجاجية، بسبب مقتل بائع أسماك “طحنته” شاحنة نفايات، خلال محاولته منع عناصر أمنية من مصادرة بضاعته بدعوى أنها “مخالفة”.
وشارك الآلاف في المسيرة، التي انطلقت من باب الحد التاريخي، إلى مقر البرلمان، بمشاركة مواطنين ونشطاء حقوقيين وسياسيين وجمعيات من المجتمع المدني.
وحمل المتظاهرون صوراً لمحسن فكري، بائع الأسماك الضحية، ولافتات تطالب بالكشف عن حقيقة هذه القضية، ووضع حد لما اعتبروه “تجاوزات” من عناصر السلطة، و”سوء معاملاتها” للمواطنين.
وردّد المحتجون هتافات تطالب باحترام كرامة المواطنين، واحترام القوانين من جانب الجميع.
وطالب المشاركون بالكشف عن نتائج التحقيق، ومحاسبة المتورطين في مقتل بائع السمك.
وفي 28 أكتوبر الماضي، تداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر عملية مصادرة رجال الأمن لكمية من الأسماك في مدينة الحسيمة.
وتسبب مصرع “فكري”، بمظاهرات ومسيرات في جميع أنحاء المغرب، لا زالت مستمرة، وبشكل أكبر بمنطقته والبلدات المجاورة.
والثلاثاء الماضي، أعلن الوكيل العام للملك، لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، أن “قاضي التحقيق لدى المحكمة أصدر أمراً بإيداع ثمانية أشخاص رهن الاعتقال الاحتياطي، في إطار التحقيق الجاري حول ظروف وفاة محسن فكري، في حين قرر مواصلة التحقيق مع ثلاثة آخرين في حالة سراح”.