المحرر الرباط
عاد المعتقل الاسلامي السابق، بوشتى الشارف ليفضح محمد حاجب عبر شريط تحدث فيه عن تفاصيل الكذب و الافتراء الذي كان و بعض زملائه في السجن يحبكونه إبّان اسابيع الربيع العربي، و قدم الرجل معطيات دقيقة حول الاساليب الخبيثة التي اعتمدها “اللحايا” لاختلاق قصص تعذيب داخل السجن، بهدف اثارة انتباه الرأي العام و البحث عن تعاطف الناس معهم، لعلهم يستفيدون من قرار خروج يعيدهم الى براثن الارهاب و التطرف.
الرأي العام الوطني و الدولي، و لم يعد في حاجة الى شهادات و تصريحات كي يكتشف اكاذيب حاجب و من معه، و يكفي متابعة الفيديوهات التي ينشرها هذا الاخير، من اجل الوقوف على كم هائل من التناقضات و الاقوال التي تفضح صاحبها، و تؤكد على انه مجرد عميل يتم استخدامه ضد وطنه، و هو يقبل بأن يكون خائنا طمعا في تعويضات سمينة، اقتنع بأنه سيتلقاها بعد انتهاء مهمته، و خطط لصرفها حتى قبل أن يتسلمها.
أكبر كذبة لمحمد حاجب، هي قصة مفتاح السجن، التي قال فيها بأن موظفي السجن قد وضعوا مفتاح زنزانة في ملابسه كي يلبسوه قضية محاولة هروب، و هي القصة التي لا يمكن تصديقها، خصوصا عندما نعلم بأن عقوبتها لا تتجاوز الثلاثة أشهر، لان استعمال المفتاح في الهروب يعني انه ذلك لا يقترن بالكسر، و هنا نتساءل لماذا سيلجأ موظفو السجن الى هذه الحيلة كي تنضاف ستة اشهر الى عقوبة الخائن، و من دس المفتاح في ملابسه يمكنه أن يدس المخدرات و اي سلاح ابيض، قد يرفع العقوبة بسنوات؟
حقيقة المفتاح، هو أن احد معتقلي السلفية الجهادية قد وجده على الارض عندما اندلعت مواجهات الزاكي سنة 2011، فاعطاه لبطل العالم في الكذب، الذي استغل الحرية المفرطة التي كان هؤلاء يستفدون منها داخل السجن، فقام بتصويره و ادعى ان احد الحراس قد دسه في اغراضه، و كأن سي حاجب كانت لديه خزانة طويلة عريضة داخل زنزانته، في السجن الزاكي حيث لا يمكن للسجين الحصول سوى على قليل من الملابس فقط.
ما ادلى به بوشتى الشارف من تصريحات في فيديوهاته الكثيرة، و بالاضافة الى انه يمكننا اعتبارها صحوة ضمير، لرجل وطني غيور استعاد وعيه و ادرك انه كان مُسيَر من طرف بعض “البراهش”، فإنه دليل على أن ما يربط حاجب و امثاله، بالدين الاسلامي، هو مجرد علاقة ظاهرها اللحية و باطنها خيانة الوطن و بيع المبادئ و القيم باموال الخالة ميركل، التي سيأتي يوم ستجد فيه نفسها مضطرة للتخلي عنه و رميه كما رمت فرنسا زكرياء المومني و كما رمت الصين الكوبل الفيلالي و قس على ذلك ما قد مضى.