المحرر الرباط
لا يختلف اثنان ولا تتناطح معزتان، حول الحالة الصحية و النفسية التي وصل اليها محمد حاجب، و يكاد معظم من يتابعونه يجمعون على أن اعصاب الرجل قد تأثرت كثيرا من كثرة التفكير في القصص و الاكاذيب، و من الغل الذي يكنه لوطنه و لمؤسساته، بسبب أو بدون سبب، ما جعله اضحوكة على مواقع التواصل الاجتماعي.
و إذا كان الفايسبوكيون قد تداولو شريطا لمحمد حاجب من داخل السجن و هو يعترف بانتمائه للسلفية الجهادية، فإن تصرفاته اليوم تؤكد على أن الرجل قد غادر صفوف الجهاديين و التحق بجماعة السلفية السينمائية، التي تنشط على الشبكة العنكبوتية، و تتمحور انشطتها على اختلاق الاكاذيب و القصص بغية مهاجمة المملكة المغربية و مؤسساتها و رموزها.
محمد حاجب، الذي لا نستبعد أنه قد غير حتى ديانته، تحول في الى حقوقي أسقطته الجهات اياها على المجال الحقوقي بالمظلة، و بعدما كان يدعو الى قتل تارك الصلاة، و يحرض على الجهاد ضد الكفار، اصبح يحل ضيفا على تاجرة الدمى الجنسية دنيا الفيلالي، و يستجير بالمانيا التي كانت قبل 2011 هدفا له، و كان يعتزم الانفجار فيها عقب عودته من باكستان.
قمة التناقض و الحمق يعكسهما اليوم محمد حاجب، و عو يتحدث عن أمور حتى اقرب المقربين منها يجهلونها، بل و يخوض في صحة جلالة الملك، في نفس الوقت الذي كان المواطنون يلتقطون صورا مع هذا الاخير بمدينة الرباط، بل و يحاول الضرب في سمعة ذلك الرجل الذي أجمع المغاربة داخل الوطن و خارجه على أنه عين الدولة التي لا تنام، في مشهد مضحك يدل على أن سي حاجب يكذب و يقنع نفسه بان كذبه حقيقة.
المؤكد الى حدود الساعة، هو أن ما يحرك الاستاذ حاجب، ليس سوى الطمع فيما يعتبره تعويضات ستمنحها له الدولة الالمانية، التي استدرجته للعودة اليها، بعدما نفرته و سلمته للمغرب بسبب الارهاب، ليقرر العودة الى حضن الخالة ميركل، و لو كان ذلك على حساب فراق الاب و الام و الاحباب و الاصحاب، في انتظار أن تعيده المانيا قريبا بعد انتهاء مدة صلاحيته كعميل خائن.