المحرر الرباط
كعادتها، خرجت مايسة سلامي الناجي لتدلي بدلوها الى جانب الفقهاء و العلماء و لم تفوت تخليد الشعب المغربي لذكرى المسيرة الخضراء دون الخوض في موضوع الصحراء، الذي يعجز حتى كبار المؤرخين و كبار السياسيين عن فهمه، فوجهت فوهة مدفعها صوب آل الرشيد، متهمة اياهم بالطغيان و الفساد.
لن ندافع عن اهل الرشيد و لن ندحض الاتهامات التي وجهتها لهم مايسة، لأن ما قالته هو ما يقوله الكثيرون من اهل الصحراء، و قد يكون ذلك صحيحا كما قد يكون غير صحيح، طالما ان كبير هؤلاء لم يخرج بعد ليدافع عن نفسه و ليقول للناس من أين له بكل تلك الملايير لكن سنخوض في بعض المعطيات المغلوطة التي حاولت مايسة من خلالها الكذب على من يتابعها.
اول شيء نستهل به تعقيبنا هذا، هو ان بعض الذين التقت بهم الاستاذة مايسة هم انفصاليون، ولا علاقة للفقر و التهميش بانفصالهم، و لعل علي سالم ولد التامك هو خير مثال على ذلك، و هو الرجل الموظف الشبح في وزارة التربية الوطنية، الذي يتلقى راتبا سمينا من الدولة المغربية و يجاهر بولائه للبوليساريو، بل و يعلن صراحة ان المغرب يحتل الصحراء.
و بما أن مايسة تعتبر علي سالم حقوقيا، و لم تتجرأ على وصفه بالانفصالي، فإنها خشيت من أن ينقلب عليها سحرها، فيتهمها من يتابعها بلقاء الانفصاليين، أما المعطلين فقليلا ما يحتجون بحي ماعطى الله كما ادعت، و اغلب المظاهرات في هذا الحي ينظمها الانفصاليون الذين شربت مايسة الشاي معهم و التقطت معهم الصور، ثم نشرتها كي توهم الدولة بأن لها امتدادات في الصحراء، لغاية في نفس يعقوب.
بالعودة الى احداث اكديم ايزيك، فان المخيم ابتدأ بخيمتين، لابناء شهداء ماتوا دفاعا عن مغربية الصحراء، لكن البوليساريو ركبت على الحدث و تمكنت بطريقة او باخرى من حشد تلك الجماهير بعدما نشرت اشاعة مفادها ان الدولة ستعطي لكل من يتواجد في المخيم بطاقة انعاش، فحضر المئات من الناس طمعا في البطاقة ليتم استغلالهم في مآرب اخرى.
ال الرشيد لم يكن لهم علاقة بالمخيم، و كل ما هو متوفر، هو ان حمدي و باعتباره رئيسا للمجلس البلدي، كان يخصص صهاريج مائية للمخيم، و هناك من تحدث عن ارسالة لكمية كبيرة من الخبز يوميا، لكن في اطار سياسي محض، ولا علاقة للمستشار فؤاد عالي الهمة بهذا الامر لا من قريب ولا من بعيد، لان توقيت المخيم كان بعدما غادر الهمة الساحة السياسة و عاد ليمارس مهامه كمستشار ملكي لا حق له في الانتماء السياسي ولا حتى في التصويت.
محاولة اقحام اسم الهمة في موضوع ولاد الرشيد، و بالاضافة الى انه يشكل تطاولا على شخصية من المفروض انها بعيدة عن الصراعات السياسية، فانها معيار لكم الوقاحة التي اصبحت مايسة تتمتع بها في ظل غياب الردع القانوني لخرجاتها البهلوانية، و دليل على ان تلك السيدة التي لازلنا نجهل حتى انتماءاتها الايديولوجية تحاول لفت الانتباه الى خرجاتها لعل هناك جهة من الجهات قد تحتضنها.
و بما ان الاستاذة مايسة تتساءل عن مصدر ثروة ولاد الرشيد، فلماذا لا تفصح لنا هي عن مصادر ثروتها، و من اين لها أن تدفع السومة الكرائية لتلك الشقة الفاخرة المتواجدة بواحد من ارقى احياء العاصمة المغربية، و الجميع يعلم بأنها عاطلة عن العمل، و رأسمالها هو تلك الصفحة الفايسبوكية التي لم نشاهد فيها لا اشهارات ولا هم يحزنون.