المحرر الرباط
تواصل المؤسسة الامنية ببلادنا، حصد مزيد من النقاط على المستوى الاقليمي و الدولي، من خلال ما بات يعرف في اوساط المتتبعين للشان الامني ب “الفتوحات الامنية المغربية”، و التي تجاوزت حدود القارة السمراء، و استطاعت الوصول الى كبريات دول العالم و اعظمها من حيث التقدم و الامكانيات.
و معلوم أن الخبرة المغربية في المجال الامني، قد جابت العالم و باتت علامة مسجلة و مرجعا دوليا، استفاد منها الاصدقاء و الاعداء، بل و أن الدولة المغربية نهجت لاول مرة في التاريخ سياسة تعتمد على جانبين اساسيين اولهما الاستباقية في محاربة الجريمة و تجفيف منابع الارهاب، و ثانيهما نشر قيم الدين الاسلامي الحنيف و محاربة الخطاب المتطرف، عبر تأطير المشهد الديني و تكوين الائمة و الخطباء و الدعاة بطريقة تؤهلهم لاقناع المسلمين و غير المسلمين بأن التعايش و السلام هو اساس ديننا.
و قد كان لعبد اللطيف حموشي بصمته في هذه السياسة الدينية التي نهجتها الدولة، بعدما كام حضوره بارزا في اطلاق سراح عشرات الاسلاميين الذين اعلنوا عن مراجعات فكرية شمولية، و هم اليوم من المساهمين في الحرب على الارهاب، و يساهمون كل من موقعه في الدعوة الى الله وفقا لتعاليم الاسلام الحقة، و في اطار امارة المؤمنين التي تجمع تحت مظلتها المسلم و المسيحي و اليهودي.
انجاز امني مغربي جديد، تحقق من جديد، بعد اختيار مدير امننا ضمن لائحة اعضاء المجلس الاعلى لجامعة نايف، و التي تعتبر من بين الجامعات التي لها وزنها على المستوى الدولي و العربي، و تضم خيرة الاطر ضمن طاقم تدريسها و داخل مرافق اداراتها، ليتعزز مشهد تسييرها باطار امني مغربي، تضرب به دول العالم المثل في التدبير و التسيير، و يعتبره المغاربة عين الدولة التي لا تنام.
و بالاضافة الى كون وضع الثقة في عبد اللطيف حموشي ليساهم في تدبير شؤون جامعة نايف الدولية، ينضاف الى سجل الرجل المهني، و يعزز سيرته الذاتية الحافلة بالانجازات، فإنه يعتبر انجازا جديدا للدولة المغربية على المستوى الامني، و فتحا امنيا في اقصى المشرق، سيساهم في تعزيز اواصر التعاون بين بلادنا و المملكة العربية السعودية الشريفة.
العديد من النشطاء المغاربة عبروا عن اعجابهم بقرار رئاسة الجامعة، اشراك الحموشي في تدبير شؤونها، مؤكدين على أن ذلك سيعود بالنفع على هذه المؤسسة التعليمية، و التي لن تتأخر في جني ثمار غرس شجرة صالحة، اينما حلت يحل الامن و تسود الطمأنينة في القلوب.