هل هي بداية نهاية حمدي ولد الرشيد؟

المحرر الرباط

 

خرجت قبل ايام، مايسة سلامة الناجي، بشريطين متتابعين، تحدثت خلالهما عن حمدي ولد الرشيد، و لم تتردد في مهاجمته و وصفه بأوصاف خطيرة، و وجهت له اتهامات لا يوجد عاقل بامكانه توجيهها لاي شخص الا إذا كانت هناك قوة ضاربة تحمي ظهره، و تضمن له البراءة إذا ما جرته تهمه الى المحكمة.

اتهامات مايسة سلامة الناجي لحمدي ولد الرشيد، و طريقة حديثها عن الرجل الاقوى في الصحراء، اضافة الى معرفتنا المسبقة بطريقة عملها، جعلنا نعتقد بأن هناك جهات داخل حزب الاستقلال تأكل الثوم بفم الناشطة، و أن هذا الحرب، يعيش فعلا على ايقاع الانشقاق و التطحانات بين التيار الفاسب العريق، و نظيره الصحراوي القوي.

اعتقدنا أن مايسة كانت تقرؤ ما كتبه لها التيار الذي يرى بأن حمدي قد تمادى في الطغيان داخل حزب الاستقلال، و ان الوقت قد حان كي يعود الى حجمه الطبيعي و أن يعود الفاسبون الى مكانهم الطبيعي، بعدما استخدموا ملايير ولد الرشيد في ابادة ما تبقى من مخلفات فترة حكم شباط.

لم تمضي سوى بضعة ايام، حتى خرج حميد شباط عبر برنامج يقدمه الرمضاني لمهاجمة حمدي ولد الرشيد، و اعاد نفس ما قالته مايسة لكن بطريقته الخاصة، و بإضافات قال انه شاهد عليها، و هنا نعتقد بأن دائرة الحرب على ال الرشيد قد تجاوزت حدود الحزب، و يبدو أن هناك من يسعى الى كبح توسع الرجل من خارج حزبه، و هو ما نعتقد بأنه تفكير سليم، لأن سي حمدي قد اصبح اقوى جاها و نفوذا لدرجة انه بات يشكل تهديدا صريحا للدولة المغربية.

من الطبيعي جدا أن تظهر قوى خفية داخل الدولة، تحاول توقيف حمدي ولد الرشيد، و اعادة الى الحجم الذي من المفروض أن يكون عليه، لكن على ما نعتقد، فإن هذه القوى قد تحركت متأخرة، لأن الرجل اليوم بات يعتقد بأن الصحراء ملكا له، و أنه المتحكم و الامر و الناهي داخلها، و هنا لابد من التذكير بأن مايسة و غيرها لم يبوحوا الا بالشيء القليل عند حديثهم عنه.

نتوقع مزيدا من الخرجات ضد حمدي ولد الرشيد، و من المنتظر أن يفهم الرجل ماذا يحاك ضده، و قد يصدر ردة فعل سيحاول من خلالها ايصال رسائل الى الجهات التي تستهدفه، لأن قوة الرجل و سلطته كونت في شخصيته غرورا كبيرا سيمنعه من الانحناء للعاصفة، لكن مهما كانت ردة فعله فعلى الجهات التي ترى اليوم انه يشكل خطرا على الدولة، ان تفهم بأن سكوتها عنه طيلة هاته السنوات هو السبب في ذلك.

لقد حان الوقت لتتدخل الدولة و توقف حمدي ولد الرشيد، لكن المجتهد فيها هو من سيتوصل الى الوصفة الفعالة التي ستجعل الرجل راضيا بنصيبه و مقتنعا بأن الخلود في المملكة المغربية لله و للعرش العلوي، و للمؤسسات، ما سيسهل عملية ازاحته دون خسائر، و غير ذلك فعلينا توقع جميع الاحتمالات، والله اعلم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد