المحرر متابعة
أكد المحلل السياسي عبد المالك إحزرير أستاذ القانون الدستوري بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس أن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس من دكار بمناسبة الذكرى ال41 على المسيرة الخضراء انقذ عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المكلف، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية من الابتزازات التي تعرض لها من قبل بعض الأحزاب.
وتوقع أحزرير في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية أن يتم تسريع تشكيل الحكومة، فالعملية السياسية تقتضي أن تكون هناك حقائب فعالة تحقق الرفاه الاجتماعي وتضمن تماسك النسيج الاجتماعي وتقلص الاحتجاجات وتساعد على تفادي غضب ما يعرف بالطبقات المخيفة.
وشدد على ضرورة أن تكون تركيبة الحكومة متوازنة لضبط العمل الحكومي لهذا تحدث الخطاب الملكي عن هيكلة فعالة ومنسجمة واختصاصات محددة لكل القطاعات الحكومية .
وأشار إلى أن المقاربة الجديدة التي أعلن الخطاب الملكي بخصوص تعامله مع القضايا الإفريقية تدخل في إطار مساهمة المغرب في إعطاء دفعة قوية للتنمية في القارة السمراء.
وقال المحلل السياسي أحزرير إن الخطاب أعطى رسالة تؤكد استعداد المغرب لتقاسم خبرته مع إفريقيا في مجال الحفاظ على البيئة ومحاربة التطرف والإرهاب، على اعتبار أن المغرب يعد ناجحا في سياسته الأمنية “فهو مستعد لتعميم هذه السياسية على الصعيد الإفريقي.
وطالب أحزرير الحكومة المغربية المقبلة بأخذ ما جاء في الخطاب الملكي بعين الاعتبار لأن “عودة المغرب إلى الاتفاق الإفريقي جاء لمعاودة الشراكة جنوب جنوب، وأيضا لإعطاء دفعة قوية لتنمية إفريقيا” ، فضلا عن مقاربة الاستثمار في ظل التحولات الاقتصادية وأيضا المناخية التي يدافع عنها المغرب وستستفيد منها إفريقيا.
وحول توجيهات الملك بشأن تشكيل الحكومة المغربية، اعتبر إحزرير أن “العمل السياسي لا يمكن أن يوظف بطريقة دستورية ضيقة أي البحث على الأغلبية واقتسام الغنائم، كما أشار إلى ذلك العاهل المغربي في خطابه، إذ لا بد أن يكون للحكومة برنامج مضبوط متفق عليه وتنخرط فيه كل الأطراف الحكومية بمعنى لابد من مرجعيات دقيقة وليس رغبات وأهواء الأحزاب السياسية”.