يأمل عشرات الملايين من المغاربة والعرب والأفارقة، أن تكتمل الفرحة اليوم الأربعاء بتأهل أسود الأطلس، إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه، وذلك عندما يلاقي فرنسا في تمام الساعة الثامنة مساء بتوقيت المغرب.
واحتفى العالم بإنجاز غير مسبوق في كأس العالم، بعد أن استطاع “أسود الأطلس” بلوغ نصف النهائي، لكن المدرب وليد الركراكي يرفض هذا الاحتفاء، ويؤكّد أن طموح فريقه يتجاوز المربع الذهبي، متمسكاً بحلمه في المنافسة -أيضاً- على اللقب.
ورغم أن المنتخب الفرنسي هو المرشح الأكبر للتأهل والحصول على اللقب، خاصة أنه الفريق الذي حصل على لقب الدورة الماضية، وقد وصل إلى هذا الدور نتيجة وأداء، إلا أن هناك 4 أسباب ترجح كفة فوز المغرب أو لنقل 4 نقاط قوة ترجح كفة فريق المغرب في هذه المباراة.
1-الجمهور
لا شك أن التشجيع الجماهيري يؤدي دوراً في نجاح المنتخب المغربي، وهو يصب بشكل كبير في مصلحة أسود الأطلس، إذ أن البطولة في قطر، وسيكون الحضور الخليجي والعربي كبيراً جداً، وضعف الجمهور الفرنسي على الأقل، ليساند منتخب الأسود.
2- الضغط النفسي
سيقع المنتخب الفرنسي تحت ضغط نفسي أكبر بكثير من المنتخب المغربي، وذلك لأنه مطالب بالحفاظ على اللقب، كما إن الخشية من خسارة أمام منتخب يصل لأول مرة إلى دور نصف النهائي ستكون لها حساباتها السلبية أيضاً، بينما سيلعب المنتخب المغربي براحة نفسية أكبر، إذ إن ما حققه حتى الآن كان كافياً ليحوز على الاحترام والتقدير في المغرب وكل العالم العربي، فهور أول فريق عربي وأفريقي يصل إلى المربع الذهبي في كأس العالم في تاريخ المسابقة قبل 110 سنوات.
3- الفرصة التاريخية
سيضع المنتخب الوطني المغربي في حسبانه أن وصوله في هذه الدورة إلى الدور نصف النهائي هو إنجاز كبير قد لا يتكرر، لذلك سيكون هذا دافعاً كبيراً للاعبين والمدرب إلى بذل أقصى جهد لتجاوز الفرنسيين والتأهل للمباراة النهائية.
4- حارس استثنائي وفريق استثنائي
يملك أسود الأطلس حارساً استثنائياً، هو ياسين بونو، والذي لعب دوراً استثنائياً في تجاوز المغرب للإسبان بدور الربع النهائي، عندما تصدى لركلتي ترجيح، كذلك ساهم بشكل كبير في تجاوز البرتغال بتصديات رائعة خلال المبارة التي انتهت بهدف وحيد للمغرب وأهلته لنصف نهائي.
وليس الحارس وحده هو الاستثنائي، فالمغرب يملك ثلاثياً دفاعياً قوياً جداً شكّل مع الحارس سدّاً منيعاً أمام كل من لعبوا معه، إذ لم يستطع أي فريق التسجيل في المغرب، من بلجيكا إلى البرتغال مروراً بالإسبان والكروات والبلجيك، والهدف الوحيد الذي تلقاه المغرب كان خطأ من الدفاع وبنيران صديقة أمام منتخب كندا في دور المجموعات.