المحرر الرباط
لا يختلف اثنان حول النتائج جد إيجابية، التي حققها المنتخب الوطني المغربي، في منافسات كأس العالم المقامة بقطر، و حيث ضمن اسود الاطلس المرتبة الرابعة في انتظار مقابلة الترتيب التي ستجمعهم مع كرواتيا.
نتائج غير متوقعة، و لم يكن حتى الناخب الوطني يتوقعها، تحققت بفضل القتالية و الانسجام الذي استطاع الركراكي أن يخرجه من قلوب اللاعبين، في خطوة لم يتمكن اي مدرب على مر تاريخ المنتخب من تحقيقها.
وليد الركراكي تمكن من انتزاع انتصارات عظيمة، على منتخبات كبيرة، و ادخل بذلك الفرحة على ازيد من اربعين مليون مغربي، لطالما تسببت الكرة في حزنهم، و ظلوا منذ عقود يتساءلون ما الذي ينقصنا حتى نصنع منتخبا قويا.
ما تحدثت عنه العديد من المصادر، هو ان وليد قد اعترض على تدخل بعض الاشخاص في عمله، بل و انه طالب من لقجع بأن لا يحشر انفه فيما لا يعنيه، و هو السبب المباشر في اختفاء لقجع خلال الفترة الاخيرة، بعدما ظل ملتصقا بالمنتخب في التدريبات.
نعتقد ان وليد الركراكي قد تمكن من فك رمز العقدة الكروية المغربية، و خلص الى أن تدخل لقجع فيما لا يعنيه، قد تسبب للمنتخب في خسارات تافهة، و على ما يبدو فان النيبت و حجي، لم يكونا الوحيدين اللذين كانا يتدخلان في شؤون لا تعنيهما.
الجرأة التي ابعد بها الركراكي، رئيس الجامعة عن المنتخب، كانت كفيلة بالنتائج التي حققها المنتخب المغربي في المونديال، و هي التي غابت عن مجموعة من المدربين الكبار الذين فضلوا السكوت و الانصياع حفاظا على رواتبهم السمينة و امتيازاتهم الكبيرة.
الجماهير المغربية المحبة للمنتخب، مطالبة اليوم و أكثر من اي وقت مضى، بمطالبة لقجع و من معه، الابتعاد عن الاشياء التي لا تعنيهم، و ترك المدرب يشتغل بكل اريحية، لان ما يفهمه الركراكي لا يمكن باي حال من الاحوال لابرون ولا للقجع نفسه أن يفهماه.
منتخبنا الوطني، في احسن احواله اليوم، و قد تحققت بداخله معجزات ما كان أي مغربي يتوقع تحققها، و استمرارية النتائج الايجابية رهين بابعاد فوزي لقجع عن الاشياء التي لا يفهمها، و مطالبته بالاهتمام بواجباته الادارية و المالية، و عدم حشر انفه في قرارات المدرب.