المحرر الرباط
هذا المقال لابد أن نستهله بتوجيه كلمة شكر للنخبة الوطنية، لانهم و بالاضافة الى ادخالهم الفرحة في قلوب اربعين مليون مغربي، فقد ساهموا في الكشف عن حقيقة بعض مسؤولي الجامعة الملكية لكرة القدم، أماطوا اللثام عمّا يقع داخل هذه المؤسسة التي تحتاج فعلا الى عملية “اعادة التربية” حتى يعلم المغاربة اين تُصرف اموالهم.
مايتم تداوله من اخبار حول اقدام احد البرلمانيين عن حزب عزيز اخنوش، على المتاجرة في تذاكر مقابلات المنتخب، و التي من المفروض أن تمنح مجانا للجماهير المغربية، و ما تسرب من تسجيلات حول واقعة المتاجرة في التذاكر سيدفعنا للتساؤل عن تعريف الوطنية لدى المتورطين في تلك الفضائح.
هل يعقل أن تتاجر في شغف جماهير انتقلت من مالها الخاص الى قطر، لاجل تشجيع المنتخب؟ و كيف يقوم شخص تكلفت الجامعة بمصاريف تنقله و اقامته بدولة قطر، باستغلال مغربي ربما يبات في العراء هناك، و يصرف من جيبه لحضور مقابلات المنتخب؟ و الطامة الكبرى هو أن الاول يبيع للثاني تذكرة دفعت الدولة المغربية ثمنها من اموال دافعي الضرائب.
إذا صح ما تم تداوله بخصوص متاجرة اعضاء جامعيين و رؤساء فرق، في تذاكر مخصصة للجماهير المغربية مجانا، فان جامعة لقجع باكملها، تحتاج الى اعادة هيكلة، و الامر بات يستدعي تدخلا ملكيا من أجل الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه استغلال فرحة هذا الشعب لمراكمة الاموال، و الربح من وراء الاحداث التي تستأثر الشعب المغربي من طنجة الى لكويرة.
كل العارفين بخبايا جامعة الكرة، يؤكدون على أن السيد فوزي لقجع قد طغى فوق الارض، و بات يعتقد بأنه حاكم كرة القدم المغربية، و العديد من هؤلاء يقولون أن الفترة الحالية يجب أن تكون نهاية لهذا الشخص على رأس الجامعة، أما فيما يتعلق بالكوكبة التي تتبعه فجلالة الملك وحده كفيلا بها .