المحرر الرباط
الى حدود الساعة يتداول الرأي العام المغربي، فضيحتين تزامنتا مع منافسات كأس العالم المقامة بدولة قطر، متعلقتين بتورط عضوين جامعين في المتاجرة بتذاكر مقابلات المنتخب الوطني المغربي، و هو ما يرقى الى درجة الجريمة المرتبطة بخيانة الوطن.
يتعلق الامر ببرلمانيين عن حزب التجمع الوطني للاحرار، يقال انهما مقربان من فوزي لقجع، لا احد يعلم كيف تمكنا من التسلل الى قلب الجامعة ليتحولا بقدرة قادر الى كوكبة الاعضاء الدائمين الذين لديهم حق الفيتو، و يتحكمون في دواليب هذه المؤسسة العمومية.
و عندما نتحدث عن التجمع الوطني للاحرار، نعكف على كبير التجمعيين، سي عزيز اخنوش، و نحاول ان نربط بعض الخيوط ببعضها ثم نترك التعليق للقارئ، و الحرية له كي يستنتج ما يحدث في قلب جامعة الكرة المغربية، التي من المفروض أن تكون مستقلة عن السياسة بقوة القانون الدولي للفيفا.
ما يجمع فوزي لقجع بعزيز اخنوش أكثر مما يبعدهما عن بعضهما البعض، و منذ ان كان الاول وزيرا للفلاحة، ظلت العديد من النقاط تجمعهما في اطار تبادل المصالح، خصوصا عندما نعلم ان لقجع خريج مدرسة تابعة لوزارة الفلاحة، و قريب وزير الفلاحة الحالي محمد صديقي، الذي كان كاتبا عاما للوزارة في عهد اخنوش.
فوزي لقجع غادر وزارة الفلاحة في اتجاه وزارة المالية، و ظل يستفيد من سكن وظيفي عبارة هن فيلا فاخرة، الى حدود الساعة، بل و أن من المتابعين للشأن المالي في بلادنا من يؤكد على أن لقجع ظل يقدم خدمات جليلة لاخنوش و هو وزير للفلاحة، على مستوى ميزانية الوزارة، التي تم تتأخر في المصادقة في يوم من الايام.
صحيح أن فوزي لقجع وزير لا منتمي داخل حكومة اخنوش، لكن واقع الحال يؤكد على أن الرجل يسلك نفس مسار اخنوش في الساحة السياسية المغربية، ولا ينتظر سوى مغادرة منصبه بجامعة كرة القدم، من اجل الالتحاق بحزب الاحرار، و ذلك تفاديا لحالة التنافي التي يؤطرها قانون الفيفا.
لا يهمنا انتماء لقجع السياسي، ولا منصبه كرئيس للجامعة، بقدر اهتمامنا بالفضائح التي تسربت تزامنا و احتفال الشعب المغربي بانجازات المنتخب الوطني، و هنا نتساءل لماذا ارتبطت هذه الفضائح بتجمعيين موالين لعزيز اخنوش، و مقربين من فوزي لقجع؟