المحرر متابعة
أثارت تصريحات رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة مصطفى بنحمزة حول الأمازيغية جدلاً حادًا في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تم تداول شريط صوتي له يختزل فيه التراث الأمازيغي برمته في مجرد أشعار مُغنّاة يرددها “المغنيون والشيخات”.
معتبرا مضمونها محض” كلمات نابية”، وأن المكتبة الأمازيغية خالية من كتب العلوم، الفلسفة، الطب وغيرها، التي يمكن أن تجعل منها بالفعل لغة معترفا بها.
وصف بن حمزة في ذات التسجيل، نشطاء الحركة الأمازيغية بـ”المفلسين والعاطلين فكريا”، معتبرا مطلبهم الرامي لتعزيز حضور اللغة الأمازيغية في التلفزيون دعوة إلى “تمزيق الأمة، مضيعة للوقت ودليل على الإفلاس”، وأن الأجدر بهؤلاء أن يطالبوا بما هو أهم من ذلك، كالشغل، وتحسين ظروف عيش المواطنين.
وردا على تصريحات رئيس المجلس العلمي لوجدة، أصدرت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة بلاغا نددت فيه بما ورد في الشريط المسجل، معتبرة اياها “عنصرية، وتتجاوز حدود اللياقة إلى حد العنف اللفظي”، داعية إلى “التصدي – بسلاح العقل والفكر- للمد الوهابي الظلامي، الذي يسعى إلى زرع فتنة إثنية وعرقية بالمغرب”، مضيفة أن “دسترة اللغة الأمازيغية، جعلتها لغة رسمية للبلاد، وفي انتظار تفعيل قوانينها التنظيمية ذات الصلة بترسيمها، لا مجال للعودة إلى الوراء.
كما أكدت على كون “تشبث المغاربة بأمازيغيتهم، لا يعني – بأي حال من الأحوال- معاداة أي لغة أخرى، كيفما كانت هذه اللغة شرقية أو غربية، ويشهد التاريخ أن المغاربة من بين الشعوب القادرة على التمكن من أكثر من لغة قراءة وكتابة، والجاهل الأرعن، هو من يتعصب للغته ليحارب بها الأخرى، أو يحاول أن يفرضها بطريقة أو بأخرى”.