المحرر وكالات
ليس ثمة غرابة في أن يتلقى لاعب كرة قدم طلبات زواج، أو قِطع ملابس نسائية، أو خطابات موسومة بأحمر شفاه.
ولكن، أن يكون هذا اللاعب متهماً بالتحرش بالأطفال ومحكوماً عليه بالسجن 6 سنوات، ومع ذلك هناك نساء يحببنه – فهذا غريب حقاً!
هذه الظاهرة موجودة بالفعل؛ إذ يطور الناس مشاعرهم تجاه السجناء، التي تسمى “ظاهرة اشتهاء المجرمين”، وتوجد تحديداً في النساء اللاتي يقعن في غرام القتلة المتسلسلين، المجرمين، والرجال العنيفة.
وبحسب موقع New Zealand Herald ، فإن الدراسات ترجح أن هؤلاء النساء يبحثن عن الحماية مما قد يؤذي مشاعرهن، وأنهن ينجذبن إلى سلوك “الرجل القوي”.
ولكن ستيفنز يرى أن هناك فروقاً واضحة بين من ينجذبن إلى الرجال المدانين في جرائم جنسية، كالاعتداء الجنسي على الأطفال أو جرائم الاغتصاب، وجرائم العنف.
يقول: “أظن أن هناك فروقاً فيما يبحثن عنه، لبعضهن أغراض جنسية، ولبعضهن أغراض عنيفة، وبالتأكيد كلاهما ليس صحياً”.
هناك أمثلة لنساء يقعن في حب متحرشين جنسياً، كان لإيان واتكينز، مطرب فريق الروك لوست بروفيتس، الكثير من المعجبين، حتى بعد الحكم عليه بالسجن لمدة 35 عاماً بتهمة التحرش الجنسي بالأطفال.
أحد المعحبين كتب مرة أن واتكينس أيضاً يتلقى بريد معجبيه: “أعرف إناثاً يرسلن إليه صورهن في خطابات يخبرنه فيها بأنهن سينتظرنه لحين إخلاء سبيله، وبعضهن لا يظن أصلاً أنه مذنب وما زلن يرغبن في الزواج به، أعرف أشخاصاً أرسلوا إليه الأموال والمنظفات والعطور، حتى يعرف إيان أن محبيه ما زالوا يفكرون فيه”.
ولكن، يقول ستيفنز إنه بمجرد خروج المذنب من السجن، يختفي معجبوه، يقول: “إنه الخوف. إنهم لا يريدون الشيء الحقيقي، ولكن لا بأس إن كان محتجزاً. فهم في أمان. أحيانا ًلا يزوره أحد حتى، ولكن حين يصبح طليقاً، لا يريد أحد أن يعرّض نفسه للخطر”.