كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن زيادة مستويات فيتامين “د” في الجسم، تعد وسيلة آمنة وغير مكلفة للوقاية من سرطان المثانة.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب بجامعة وارويك في المملكة المتحدة، وعرضوا نتائجها يوم أمس الثلاثاء، أمام المؤتمر السنوي لجمعية الغدد الصماء، الذي يعقد حاليًا في الفترة من 7 إلى 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في مدينة برايتون البريطانية.
ولكشف العلاقة بين فيتامين “د” وخطر الإصابة بسرطان المثانة، رصد فريق البحث نتائج 7 دراسات سابقة، وتراوح عدد المشاركين في كل دراسة منها بين 112 و1125 شخصًا.
ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بسرطان المثانة، يرتفع عند من لديهم مستويات منخفضة من فيتامين “د”، بالإضافة إلي أن هذا الفيتامين ساعد على تحسين حياة المرضى المصابين بسرطان المثانة.
وعن السر في ذك، كشف الباحثون أن فيتامين “د” ينشط الجهاز المناعي للجسم، لمهاجمة سرطان المثانة، ومنع الإصابة به، مشيرين إلى أن هذا الفيتامين يمكن أن يكون وسيلة آمنة ورخيصة للوقاية من سرطان المثانة.
وتشير الأبحاث إلى أنه تم تشخيص ما يقرب من 77 ألف حالة جديدة لسرطان المثانة، وتسبب المرض في وفاة 16 ألفا و390 شخصا خلال عام 2016، في الولايات المتحدث الأمريكية وحدها، ويتطور المرض لدى الرجال حوالي 3 إلى 4 مرات أكثر من النساء، ويصيب في الغالب كبار السن أكثر من الشباب.
والشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين “د”، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين، ويمكن تعويض نقص فيتامين “د”، بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسالمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات فيتامين “د” المتوافرة بالصيدليات.
ويستخدم الجسم فيتامين “د” للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين، قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.
وكانت دراسات سابقة كشفت أن الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين “د” أكثر عرضة للإصابة بأمراض الزهايمر والتوحد وانفصام الشخصية، بالإضافة إلى التهاب الأمعاء وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكلى والقولون العصبي.