المحرر الرباط
الحمد لله أن سعيد الصنهاجي، مغني و فنان شعبي، يقدم أعماله في السهرات و الحانات و العلب الليلية، و ليس بداعية اسلامي أو أحد تجار الدين الذين يدعون الناس الى مكارم الاخلاق و يمارسون الرذيلة على ضفاف شاطئ القمقوم، الحمد لله أن سعيد الصنهاجي، لم يسبق له أن تصنع في الحديث أو تنصل من شخصيته، و لم يهاجم يوما شاربي الخمر، و لم يفتي في الدين كما لم يتدخل في الحياة الشخصية لاي منكم أيها المنافقون.
نتابع بحسرة، الصفحات و الجرائد التي اتخدت من شريط سعيد الصنهاجي مادة دسمة، و من بينها بعض الجرائد التي يعلم الجميع أن من يديرها ترافقهم زوجاتهم للحانات، و صفحات لطالما تغنت بالسويديات و نشر مسيروها صوةرا لهم و هم يعاقرون كؤوس الويسكي، دون أن يتجرأ احدهم أن يظهر وجهه، و :ان الصنهاجي هو المغربي الوحيد الذي يشرب الخمر أو يسهر و يسكر في بلاد المغرب الجميل.
هل يعلم من يتداول فيديو الصنهاجي، أن المغرب من بين الدول العربية الاكثر استهلاكا للخمور؟ و أنه لولا الضرائب التي تستخلصها الدولة من الكحول، لكان حالنا اليوم أسوأ من حال بعض الدول التي يضرب بها المثل في المجاعة؟ و هل يعلم هؤلاء أنه داخل كل اسرة مغربية، “ضلعة عوجة” على الاقل، يشرب الخمر و يقصر و تخرج ليلال بحثا عن عاهرة تبيت في خضنه؟ فلماذا الصنهاجي بالذات، و الرجل لم يسبق له أن دعاكم للصلاة أو ارتدى لحية ليفوز من خلالها في الانتخابات؟؟
ألم يفكر احدكم يا من لا تترددون في مشاركة صور “انشرها و لك الاجر”، أن سعيد الصنهاجي لديه اسرة و أبناء من شأنهم أن يتضرروا مما تنشرون و هم لم يقترفوا نظير ذلك اي ذنب؟ ألم تمر عليكم لحظات عصيبة، بينما كان أحد افراد عائلاتكم المحترمة يفعل ما تنشرون اليوم عن الصنهاجي؟ بل و تسخرون منه و كأنه جاء بفعل جلل، و انتم تعلمون أن أزيد من ربع المغاربة خلال هذه الليلة يقضي أوقات أحلى من العسل رفقة عاهرات و شواذ، ان لم يكن من بينهم بعض أباء من يسخر اليوم من سعيد الصنهاجي،…. كم انتم منافقون أيها العرب و لن يغير الله ما فيكم حتى تغيروا من قلوبكم.
على العموم اتضامن مع سعيد الصنهاجي قلبا و قالبا، لانني مررت من مراحل شبيهة بتلك التي مر بها، و أعلم أن الانسان يتغير و على يقين من ان ما يتم تداوله اليوم قد يكون بتاريخ قديم، كما أعلم أننا كمغاربة، نهوى النفاق و نموت في الاعتناق.