تظاهر عشرات النشطاء، ليلة أمس الأربعاء، بمدينة طنجة، في وقفة احتجاجية ضد مشاركة إسرائيل ورفع علمها في قمة الأطراف العالمية حول المناخ “كوب 22″، المتواصلة أشغالها حتى 18 نونبر الجاري بمدينة مراكش.
ورفع المتظاهرون خلال هذه الوقفة التي التأمت بفضاء ساحة “الأمم” بوسط المدينة، شعارات منددة باستضافة “الكيان الصهيوني” في المغرب ومشاركته الواضحة في هذه القمة العالمية من خلال رفع علمها في البوابة الرسمية المخصصة لإستقبال الضيوف والمشاركين.
وعبر النشطاء، من خلال الشعارات المرفوعة، عن سخطهم الكبير من هذه الخطوة التي تعتبر نوعا من أنواع التطبيع، مؤكدين انهم ضد مثل هذه الأفعال مهما كنت أسبابها ودوافعها وكذا خباياها، وضد استفزاز مشاعر المغاربة والمس بسيادة وكرامة الوطن ضد دعم الإرهاب والإجرام والعنصرية.
وفي هذا الصدد، أكد محمد كريم مبروك، ناشط حقوقي وأحد الداعين للوقفة، أن هذه الأخيرة جاءت رفضا تدنيس التراب المغربي بأي شكل من أشكال الحضور الصهيوني بالبلد، حيث أن حضور هذا الكيان مشكوك فيه وفي دواعيه مهما كانت مبرراته، نظرا لكونه معروفا بممارساته المؤذية للبيئة و المناخ عبر نهجه لسياسات مناقضة للتوجهات العالمية في هذا المجال.
وأضاف مبروك، أن التظاهرة التي دعا إليها طرف مجموعة من النشطاء السياسيين و الحقوقيين بمدينة طنجة، المنتمين لعدد من الإطارات السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية الوطنية الرافضة للتطبيع والتعاطي بأي شكل من الأشكال مع ممثلي الكيان الصهيوني، جاء كخطوة ثانية بعد إنشاء عريضة إحتجاجية في وقت سابق من أجل رفعها إلى منظمي الملتقى.
وكان عدد من الرافضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني، قد أطلقوا عريضة إلكترونية على إحدى الموقع المتخصصة في المجال، وذلك من أجل جمع التوقيعات وإرسالها إلى اللجنة المنظمة لمؤتمر الدول الأطراف “كوب 22” الممثلة في صلاح الدين مزوار، وذلك عقب إستقبال هذه الأخيرة لوفد رسمي يمثل إسرائيل، بالإضافة إلى رفعهم لعلمه أمام بوابة المقر الرسمي للملتقى.