لازال الغموض هو سيد الموقف في قضية الفنان المغربي الشاب سعد لمجرد، فعلى الرغم من أن الجميع ينتظر خروجه من السجن، ويعتقدون أن الأدلة الجديدة التي تظهر يوميا سوف تكشف اللغز وتثبت براءته إلا أن كل دليل وكل تطور كان يحدث في القضية يزيدها غموضا.
كان من المقرر أن تمثل الفتاة التي اتهمت سعد لمجرد باغتصابها أمام المحكمة لمواجهة الفنان المغربي يوم أمس الأربعاء، ولكن ما حدث كان صدمة ومفاجأة للجميع، إذ تأكدوا بأنها غير موجودة في العاصمة باريس وبالطبع لن تحضر إلى المحكمة.
وبعد أن تأكدت المحكمة من نبأ مغادرة الشابة للعاصمة باريس متجهة نحو مدينة نيس، قررت إصدار مذكرة بحقها نظرا لأنها تهربت من جلسة المواجهة، والتي كان ينتظرها الجميع، وبعد اختفائها سيظل لمجرد عالقا خلف قضبانه لحين ظهورها.
وأكد المحامي في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام الفرنسية أن موكلته تعاني من تدهور شديد في حالتها النفسية ولا تستطيع أن تواجه لمجرد بهذه الحالة، ولفت إلى أنه قدم شهادة طبية للنيابة العامة تثبت صحة أقواله وأقوال موكلته.
وكانت هناك إشارة قوية لإمكانية إطلاق سرح لمجرد قريبا بعد أن نفت التقارير الطبية وجود أي دليل ملموس يؤكد اغتصاب لمجرد للشابة لورا بريول، والتي تبلغ من العمر 20 عاما، ولكن بحسب القانون الفرنسي فإن قاضي التحقيق يملك صلاحية إصدار قرار بسجنه لمدة 4 أشهر، ولكن كل شيء أصبح متوقف الآن على ظهور “لورا” وإتمام جلسة المواجهة لمعرفة الحقيقة كاملة.