تراقب إسبانيا بتوجس كبير التقارب بين إسرائيل والمغرب والتعاون بين البلدين والذي شمل عددا من الميادين وعلى رأسها التعاون العسكري.
تقارير إعلامية إسبانية، قالت إن العلاقة بين الرباط وتل أبيب تثير مخاوف في صفوف العسكريين والدبلوماسيين والمحللين الإسبان، إذ يرون أن هذا يمكن أن يؤدي إلى تقوية دور الرباط و زعزعة “الوضع الراهن” في غرب البحر الأبيض المتوسط.
صحيفة إل كونفيدونسيال الإسبانية نقلت عن العقيد المتقاعد مانويل موراتو ، الملحق السابق الإسباني بقسم الدفاع في موسكو ، أن “زيادة التعاون العسكري بين إسرائيل والمغرب، من وجهة نظر عسكرية، يمثل زيادة ملحوظة في قدرات الرباط وهو الأمر الذي يتطلب اهتمامًا من قواتنا المسلحة”.
وأضاف العقيد الإسباني أن إسرائيل تسمح للمغرب بتحديث ترسانته بشكل سريع، لتقوية علاقته مع الولايات المتحدة الأمريكية مؤكدا أن دخول إسرائيل في مسألة الدفاع المغرب أمر مقلق بالنسبة لإسبانيا.
وأشار مانويل موراتو إلى أن إسرائيل والمغرب لديهما روابط تاريخية، حيث هاجر عشرات الآلاف من اليهود المغاربة إلى دولة إسرائيل المنشأة حديثًا بعد الحرب العالمية الثانية ويقدر حاليًا أن نصف مليون إسرائيلي من أصل مغربي.