شنت قوة عسكرية تابعة لجبهة البوليساريو الإنفصالية، أمس الاثنين، هجوما عنيفا على عائلة معروفة باسم ” أهل شيباني”، وهي عائلة المسمى ” السالك ولد الوالي ” والتي تقطن في ما يسمى بمخيم الداخلة، وبالضبط بدائرة العين البيضاء، حي 04، بمخيمات تندوف.
وحسب ما أورده منتدى فورساتين فقد وقع الهجوم في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس الإثنين بعدما هاجمت قوة من ميليشيات البوليساريو ، تتكون من 9 سيارات : 4 سيارات تابعة ل”بياري” ، و 3 سيارات تابعة للدرك ، وسيارتين للشرطة، منزل إحدى بنات العائلة، وقاموا بكسر الباب وضربوا الأخ وابن الأخ الذين كانا نائمين في إحدى الغرف، وحملوهم في إحدى السيارات، ثم انتقلوا الى منزل آخر يعود لأحد أبناء العائلة، حيث وجدوا لحظتها داخل المكان ثلاثة شبان، قاموا بضربهم ضربا مبرحا، رغم محاولات النساء حمايتهم، لكنهن تعرضن أيضا للضرب، خاصة البنت الكبرى للعائلة.
وأضاف منتدى فورساتين أن “القوة عادت إلى المكان الأول، وبدأت البحث في الأمتعة، ونقل بعض منها، فاعترضهم رجلين، أحدهما تناوب عليه 6 عناصر بالضرب، وآخر تكفل به أربع آخرون من ضمن العناصر المهاجمة، ما عرض أحدهم إلى جروح بليغة في الوجه”.
وتابع أن “الهجوم الغادر، شمل جميع أفراد العائلة، ذكورا وإناثا، وبدون شفقة ولا رحمة، والميليشيات المهاجمة قالت أنها تبحث عن أجانب من أقارب العائلة، لكن لم يثبت وجود أي أجنبي، بل وجدت العائلة التي تملك وثائق ممنوحة من طرف البوليساريو”.
وأشار فورساتين أن “هذه العائلة، هم من ضمن آلاف الساكنة، الذين جلبتهم جبهة البوليساريو برعاية جزائرية، من مالي والنيجر وأزواد، ومن الجزائر أيضا، عند إنشاء المخيمات، حينها كانت تحتاج لمن تسوقهم بأنهم صحراويين بحثا عن الشرعية أمام الهيئات الدولية، فقامت بتوطين الآلاف منهم بالمخيمات، واستعمالهم في الحروب الماضية، وفي خلق التوازنات داخل المخيمات”.