مازالت قضية تذاكر المونديال تثير المزيد من الجدل وردود الأفعال المتباينة، رغم مرور خمسة أشهر على هذه الواقعة، التي أثارت الكثير من اللغط والتذمر في صفوف مشجعي الأسود.
وكشفت معطيات جديدة أوردتها صحيفة “الصباح” في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية، أشهر “الكراطة” في وجوه بعض الموظفين، مباشرة بعد الانتقال إلى المقر الجديد بمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، بغرض ضخ دماء جديدة شابة بالجامعة.
وحسب ذات الجريدة، فقد تزامنت عملية الغربلة مع التقرير المتعلق بفضيحة بيع تذاكر المونديال، الشيء الذي يؤكد شبهة تورط المستبعدين من الجامعة في هذا الملف، الذي أثار الكثير من الاستياء والغضب، بسبب الاستغلال البشع لمشجعي ومحبي المنتخب الوطني، بعد أن اقتنوا تذاكر مباريات المونديال بأسعار باهظة.
وأبدى لقجع وفق الصباح، تذمره من بعض الموظفين، أثناء معاينة توفر عدد منهم على سيارات فارهة، واضطر إلى استبعاد بعضهم، إلى حين الانتهاء من التحقيق معهم، في الوقت الذي شمل قرار الطرد حوالي عشرة موظفين، حسب مصدر من داخل الجامعة، في انتظار أن يرتفع العدد، في حال ضلوع أسماء جديدة في السمسرة والتلاعب في تذاكر كأس العالم بقطر.
وأثبتت التسريبات المتعلقة بالتحقيقات، التي باشرتها الفرقة الوطنية بتعليمات من النيابة العامة، تورط بعض الموظفين بالجامعة وقياديين في أحزاب، ما جعل لقجع يتوعد بمتابعة المتلاعبين في السمسرة في تذاكر المونديال، بإنهاء نشاطهم الرياضي ومتابعتهم قضائيا.
وقطع رئيس الجامعة الشك باليقين، عندما اعترف في ندوة صحافية سابقة، توصله بتقرير من الهيآت القضائية، التابعة للجامعة، والذي أثبت وجود اختلالات رافقت عملية بيع تذاكر المنتخب الوطني في مونديال قطر بأسعار مرتفعة.
وأضاف لقجع، في الصدد نفسه، أن التحقيق القضائي، الذي فتح بالموازاة مع تحقيق الجامعة مازال مستمرا، بما أن القضية تعرف تشعبات، مؤكدا أن الإجراءات التي أعلنتها الجامعة تتم بكل شفافية ووضوح.