المحرر الرباط
على ضوء المعلومات التي وفرتها المديرية العامة للمحافظة على التراب الوطني، للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، و التي انتهت بعملية نوعية، تمخض عنها حجز قرابة طن و نصف من مخدرات المركزة، عقد عبد الحق الخيام، مدير المكتب السالف الذكر، ندوة صحفية، أطلع الصحافيين من خلالها عن حيثيات و تفاصيل هذه العملية، التي تعتبر الاولى من نوعها، من حيث كمية المخدرات المحجوزة، و نوعية العملية التي تتخد من المغرب نقطة عبور نحو الديار الاروبية.
و افاد الخيام من خلال تصريحات لوسائل الاعلام، أن العملية التي لقيت استحسانا من طرف عدد كبير من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، قد تمت بتنسيق أولي بين المديرية العامة للمحافظة على التراب الوطني، و وليدها المكتب الكتب المركزي للابحاث القضائية، حيث دامت عملية الترقب و تتبع المعلومة لأشهر، قبل أن يتوصل رجال عبد اللطيف حموشي بالساعة الصفر لتنفيذ العملية، ليتم بعد ذلك اخبار مصالح الدرك الحربي و البحرية الملكية اللذان تكلفا بحجز الباخرة و بتقديم المساعدة للمكتب من أجل ايقاف أفراد الشبكة الذين كانوا على مثنها.
الخيام صرح بأن عناصره تمكنوا من ايقاف أعضاء الباخرة، و حجز ما يزيد عن طن و 230 كيلوغرام من المخدرات الصلبة الخام و المركزة، حيث بلغ عدد الموقوفين الى حدود الساعة 16 شخصا، من بينهم شخصين تم ايقافهما بمدينة أكادير و شخصين اخرين بطنجة، و أوضح المتحدث أن هذه الشبكة قد سبق و أن نفذت عمليتين سابقتين، لكن بأقل كمية من التي تم حجزها في اخر عملية تم احباطها، مشيرا الى أن الابحاث لا تزال جارية من أجل الوصول الى باقي المتورطين في هذه الشبكة.
عبد الحق الخيام لم يفوت الفرصة، من أجل التنويه بيقظة المصالح الامنية و الاستخباراتية برا و بحرا، ما يؤكد على أن المغرب قد أصبح فعلا معادلة صعبة في المجال الامني و الاستخباراتي، بل و أنه يشكل سدا منيعا يحول دون اغراق الدول الاروبية بمختلف أنواع الجريمة و التطرف، في وقت يعلم فيه الجميع أن الشحنة القادمة من احدى دول أمريكا اللاثنية كانت متوجهة صوب أوروبا، حيث كان سيتم اغراق أسواق بعض دولها بالسموم.
https://www.youtube.com/watch?v=W4FU4HT016I&feature=youtu.be