المحرر من اكادير
يتساءل عدد من مهنيي الصيد الساحلي عن اسباب و ملابسات حرمان مراكب الصيد بالخيط من كوطة لصيد الرخويات، التي لاتزال حكرا على مراكب الصيد في اعالي البحار ومركب الجر، بينما يعتبرها البعض الاخر امتيازا يتعمد المسؤولون تفويته لبعض المنعم عليهم في اطار صفقات تحت الطاولة.
و يتساءل عدد من مهمنيي الصيد البحري، عن الاسباب التي تجعل وزارة محمد صديقي متمسكة برفض منح كوطة لصيد الرخويات لفائدة مراكب الصيد بالخيط “بالانكريي”، متسائلين ان كانت الوزارة لا تعتبر هؤلاء مغاربة او انها تصنف المهنيين و تتعمد التمييز بينهم خصوصا الذين يرفضون تفويت صفقات لنجلة مسؤولة كبيرة بالقطاع لديها شركة تنشط في المجال.
و يرى بعض المهنيين أن احتكار ارباب سفن الصيد في اعالي البحار و مركب الجر لكوطة صيد الرخويات، يدخل في اطار تواطئ بينهم و بين المسؤولة التي يفوتون صفقات بالملايين لفائدة شركة تمتلكها نجلتها، وو هو ما تحدثت عنه العديد من الشكايات منذ ان كان اخنوش وزيرا على رأس القطاع، و الذي استفاد بدوره من تمويل حملاته الانتخابية بجهة سوس و بضخ اموال ضخمة في حساب احدى جمعياته الخيرية.
و يرى المهتمون بالشأن البحري في بلادنا، أن ميناء اكادير بالخصوص، يضم اشخاصا اغتنوا بسرعة كبيرة و بطرق غير مشروعة، و هم من يستغلون المال و النفوذ لمحاربة أي منافسة لهم من طرف مهنيي الصيد بالخيط، و هو ما حدث بالفعل عندما شن هؤلاء حملة مغرضة ضد “ك.ص” بعد مطالبته بمساواة المهنيين دون ميز.
و اسرت مصادرنا أن الكوارث التي تقع قطاع تستدعي فعلا فتح. تحقيق مععمق و دقيق، حول العلاقات المشبوهة التي تجمع بعض ارباب مراكب الصيد في اعالي البحار و سياسيين نافذين بجهة سوس، لدرجة انهم اصبحوا يشاركون بعضهم البعض الضيعات و المطاحن و المشاريع، مقابل توفير الحماية السياسية و الحيلولة دون التدقيق في مصادر ثرواتهم.
بعض المطلعين للشأن الداخلي لميناء اكادير يؤكدون على أن المستفيدين من ريع اعالي البحار يرفضون دخول “ك.ص” الى الميناء، و ذلك لاعتباره منتخبا من شأنه أن يتسبب لهم في مشاكل ستعرقل استفادتهم من الامنيازات، و هو مادفعهم الى شن حملة ضده فقط لاجل منعه من الحديث عن فضائحهم.