جدد سفير جمهورية أذربيجان بالمغرب ناظم صمادوف تأكيد دعم بلاده المبدئي لسيادة المغرب على صحرائه، ووحدته الترابية.
وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الاحتفال اليوم الأربعاء بالذكرى المئوية لميلاد حيدر علييف مؤسس الدولة الأذربيجانية المستقلة، أشاد السيد صمادوف بـ “الجهود الجادة وذات المصداقية ” التي يبذلها المغرب لإيجاد تسوية لقضية الصحراء، وخاصة مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة.
وبخصوص العلاقات الثنائية ، قال الدبلوماسي الأذربيجاني إن المغرب وأذربيجان مدعوان إلى تعزيز تعاونهما في جميع المجالات ، مشيرا إلى أن البلدين تجمعهما العديد من القواسم المشتركة، من ضمنها الدين وقيم مشتركة وثقافات غنية.
وأكد السيد صمادوف ، السفير الرابع المعين في الرباط منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1992 ، أن العلاقات الثنائية ما فتئت تشهد تطورا مطردا على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وذكر أن “الرئيس السابق حيدر علييف يعود له الفضل في إرساء أسس العلاقات بين بلدينا بعد الزيارة التي قام بها للدار البيضاء سنة 1994 للمشاركة في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي”.
ونوه السيد صمادوف بشكل خاص بمستوى التعاون البرلماني، بإنشاء مجموعات صداقة نشطة بالمؤسسات التشريعية في البلدين، إضافة إلى اللجنة الحكومية المشتركة التي تم إنشاؤها بهدف تكثيف التعاون الاقتصادي الثنائي، والتي يرأسها وزيرا الشؤون الخارجية لكل من المملكة وأذريبيذجان.
وأعرب بهذا الخصوص عن ارتياحه قائلا “إذا أخذنا الفترة مابين يناير وأبريل 2023 وحدها ، نلاحظ ارتفاعا في عدد السياح الوافدين من المغرب إلى أذربيجان بنسبة 56٪ “، مضيفا أنه سنويا تتم حوالي عشر زيارات رفيعة المستوى بين البلدين.
وقال سامادوف إن الحكومتين تعملان جاهدتين على تطوير العلاقات الثنائية إلى أعلى مستوى ممكن، معتبرا في المقابل أنه لا يزال هناك العديد من السبل التي يتعين استكشافها لزيادة تعزيز التعاون بين الرباط وباكو.
ويتعلق الامر، بحسبه ، بخلق ظروف مواتية للمقاولين من كلا البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات من خلال إزالة الحواجز وإنشاء رحلة جوية مباشرة.
وأكد السفير بشكل خاص على التعاون في مجال الطاقة ، حيث تعتبر باكو مصدرا رئيسيا للهيدروكربونات ، مبرزا أن المغرب “يتوفر على خبرة جيدة في مجال تطوير الطاقات المتجددة”.
وقال بهذا الخصوص “أعتقد أن الجهود في كل هذه الاتجاهات يمكن أن تسفر عن نتائج مقنعة، وتساهم في الرفع من حجم التجارة بين البلدين”.
وفي معرض إشارته للاحتفاء بالذكرى المئوية لميلاد مؤسس الدولة الأذربيجانية المستقلة ، حيدر علييف ، أوضح السيد سامادوف أن هذه الشخصية الرمزية قادت أذربيجان خلال فترتين مختلفتين تماما: خلال فترة الاتحاد السوفياتي سابقا (1969-1982) ، وعشر سنوات بعد استقلال البلاد (1993-2003).
وأوضح أنه “بعودته إلى السلطة بدعوة من الشعب في فترة صعبة كانت تجتازها أذربيجان ، التي نالت استقلالها سنة 1991 ، أنقذ حيدر علييف أذربيجان من خطر التشرذم وضياع الاستقلال ، ومن أزمة اقتصادية وسياسية عميقة مع قيادة البلاد إلى طريق التنمية المستدامة”.