“رحلة العار”هذا الوصف وحده كفيل بوصف ما تعرض له ركاب أحد قطارات الخليع من رعب حقيقي كانوا فيه تحت التهديد والمضايقات.
الواقعة تعود إلى يوم الأحد المنصرم على قطار الأطلس القادم من مراكش والمتوجه نحو فاس، في بداية الرحلة كان أغلب الركاب في أمن وطمأنينة وسلام.
وفي محطة الوازيس بالبيضاء تحولت الرحلة إلى رعب حقيقي بعدما ركب العربة رقم 26، 7 من جماهير إحدى الفرق الكروية؛ فكسروا الهدوء الذي كان يعم العربة في البداية بهتافهم وغنائهم قبل أن يصل بهم الأمر إلى التحرش بالنساء ومضايقة الركاب وتهديدهم.
واستمر الوضع على حاله، وفي محطة البيضاء المسافرين، ذهب بعض الركاب لمراقب القطار وأخبروه بالوضع، لكن لا أحد تدخل وبقي الوضع على ما هو عليه حتى محطة الرباط، ليستمر استهتار المكتب الوطني للسكك الحديدية وعدم اكتراثها بسلامة الركاب.
وتنضاف هذه الواقعة لسجل أسود يكشف الواقع الحقيقي للنقل السككي ببلادنا ولقطارات الخليع التي أصبحت وسيلة مواصلات مرعبة، بسبب ما يتعرض له الركاب من مضايقات وتحرشات ومشاجرات دون رقابة.