رحلات المغاربة عبر القطارات تتحول إلى “قطعة من جحيم”..ألم يحن الوقت لإقالة الخليع؟

ليس من مسؤول عاقل يحب الخير لبلده قادر على إبقاء الأذن صماء أمام شكايات المواطنين المغاربة ومعاناتهم اليومية مع القطارات التي تحول سفرهم ورحلاتهم إلى قطعة من جحيم، إلا من لا يهمه مستقبل القطاع السككي وصورة بلده أمام العالم، والحال كذلك بالنسبة لمكتب الخليع الذي عمر طويلا على رأس هذا المكتب، رغم الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع والذي لا يشرف بلدنا المغرب.

ويصر مكتب قطارات الخليع من جديد وكعادته على إخلاف موعده مع المغاربة، ففي فصل جديد من مسلسل رحلات العذاب مع القطارات، قضى مواطنون بعد زوال أمس الأربعاء 07 يونيو الجاري ساعات من الجحيم على متن القطار أطلس بين مراكش و البيضاء.

معاناة المغاربة مع قطارات الخليع لخصها الصحفي المغربي مصطفى الفن نيابة عن مئات المسافرين الذي أجبرتهم الظروف على السفر عبر قطار الخليع الذي أخذ من اسمه صفة الخوف التي تعني”خليع” بالدارجة المغربية، وقال في منشور على حسابه في الفيسبوك:”يبدو أن القطارات المغربية أخذت، من اسم مديرها العام السيد لخليع، الكثير من “الخلعة” لا غير..
وهذا ما يقع لمسافرين توقف بهم القطار الآن بين مراكش وسطات لمدة قاربت ساعتين ونصف دون أن يعرفوا أي شيء عن سبب هذا التوقف..
نعم قرابة ساعتين ونصف، ولازال هولاء المسافرون ينتظرون المجهول دون أن يتصل بهم أو يعتذر لهم أحد من إدارة المكتب الوطني السكك الحديدية..”.

وأضاف الفن فاضحا استهزاء مكتب الخليع بالمغاربة وعدم مبلاته بأحوالهم أثناء السفر قائلا:”وحتى عندما اتصل بعض المسافرين بإدارة المدير العام الخالد السيد لخليع لعلهم يعرفون سبب توقف هذا القطار فإن هذه الإدارة لا ترد على المكالمات..
وحتى عندما ترد الإدارة على بعض المكالمات فإنها لا تقول أي شيء ينفع الناس ويمكث في الأرض..
المثير أيضا أن هناك أجانب بين هؤلاء المسافرين
ذلك أن البعض من هؤلاء الأجانب لم يفهموا أي شيء من هذا الذي يجري من حولهم بعد أن توقف بهم القطار بشكل مفاجئء في أرض خلاء ووسط حرارة مفرطة وبدون حتى مكيف هوائي..
حصل كل هذا دون أن يجدوا حتى مخاطبا ليطمنئهم أو يهدئ من روعهم..
فماذا يعني هذا كله؟”.

وختم الفن تدوينه بالقول:”هذا معناه أن السيد لخليع وفريق عمله يرسمون، بشكل جدي، صورة سيئة عن بلد اسمه المغرب..
وربما لهذا السبب طال عمر السيد لخليع على رأس المكتب الوطني للسكك الحديدية…”.

هذه الشهادة هي واحدة من بين المئات من الشهادات التي تعري الواقع المتأزم والوضع الكارثي للنقل السككي ببلادنا، وتكشف زيف الخطاب الإيجابي والصورة الوردية التي يروج لها الخليع ومن معه…ويبقى السؤال الذي يطرحه مستعملو القطارات بجميع خطوطها على الصعيد الوطني، ألم يحن الوقت بعد لإقالة الخليع وضخ دماء جديدة وشابة في هذه المؤسسة؟

 

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد