المحرر وكالات
ظلَّ هذا الأمر خفياً لمدة تزيد عن الـ90 عاماً، والآن وجد المرممون هذا السر الكبير والخاص بلوحة الصورة الشخصية للثوري الروسي فلاديمير لينين.
وبحسب ما نشرت النسخة الألمانية لـ”هافينغتون بوست”، على خلفية اللوحة التي تمثل جسد لينين كاملاً التي تم رسمها في العام 1924 لاحظ المرممون التابعون لأكاديمية ستيغلز للفنون والتصميم بسانت بطرسبرج، صورة شخصية أخرى تمثل القيصر نيكولاس الثاني، آخر قياصرة روسيا.
تحت العديد من طبقات الألوان المائية اختبأت اللوحة الثانية، التي تعود إلى العام 1896.
وبداية من 29 نونبر 2016 سيتم عرض اللوحة المزدوجة في أكاديمية ستيغلز للفنون والتصميم، بطريقة يستطيع معها الزائر مشاهدة كلتا اللوحتين من الجانبين.
عن طريق الأشعة السينية اكتشف خبراء الفن الرأس الثاني
صحيفة نيويورك تايمز الأميركية ذكرت أن “الجمع بين اللوحتين يعتبر مثالاً نموذجياً لتاريخ روسيا المتناقض ما بين الإمبريالية والشيوعية”.
لوحة لينين زعيم الثورة البلشفية التي يقترب طولها من 3 أمتار، وعرضها مترين، بدأ الخبراء ترميمها منذ العام 2013، وفي تلك الفترة اكتشفوا ذلك الاكتشاف الفريد من نوعه.
وتقول ليونيدوفنا بوزيلوييفا، إحدى مرممات اللوحة “قد صدمنا، ثم ضحكنا سريعاً، عندما اكتشفنا فجأة لوحة القيصر نيكولاس الثاني مختبئة خلف لينين بواسطة الأشعة السينية، الذي كان في نفس الحجم”.
رسم الفنان على اللوحة متعمداً حتى يحافظ عليها
هذه القصة غير العادية للوحة بدأت في العام 1896، عندما رسم الفنان إيليا غالكين القيصر نيكولاس الثاني في عام تتويجه.
كانت اللوحة معلقة في كلية إدارة الأعمال، التي تحولت إلى مدرسة صناعية بعد الثورة البلشفية في العام 1917.
وفي عام وفاة لينين 1924، غطى الفنان فلاديسلاف ازمايلوفيتش لوحة القيصر بالقليل من طبقات الطلاء، ورسم صورة الثوري لينين عليها.
خبراء الفن في أكاديمية ستيغلز يعتقدون أن ازمالوفينش كان يريد الحفاظ على هذا العمل الفني للقيصر “ربما كان لديه تعاطف مع القيصر”.
القيصر نيكولاس الثاني حكم روسيا حتى ثورة 1917، التي أجبرته على الاستقالة كنتيجة لها، وتحت حكم لينين استمد البلاشفة القوة، وفي يوليو 1918 تم إعدام القيصر.