نادية عماري
قال عبد العزيز الرماني، الخبير في الاقتصاد الاجتماعي إن الزيارة التي يقوم بها الملك محمد السادس لإثيوبيا تتمثل أهميتها في رمزية هذا البلد، لكونه عاصمة الاتحاد الافريقي، والأهم ان علاقة اثيوبيا مع المغرب بدأت تتحسن تدريجيا بشكل مضطرد منذ أن فتحت الدولة سفارتها مؤخرا بالرباط.
و اعتبر الرماني في تصريح لبرنامج”ضيف اليوم” على قناة ميدي 1 تيفي أن الزيارة الملكية تأتي بعد العناية الكبيرة التي أولاها المغرب للدول الافريقية، يشير بالقول” اثيوبيا دولة فلاحية 42 بالمئة من دخلها من المجال الزراعي، لكنها تعاني كثيرا من الأزمات خاصة المناخية، و نحن نسير في اطار مشروع شراكة جنوب جنوب، كما أن الملك أخذ على عاتقه تنمية افريقيا من أجل نبذ رواسب الماضي خاصة الاستعمارية”.
و حول المبادرات التي قامت بها المملكة من أجل تحقيق هذا الهدف، أضاف الخبير “المغرب توجه نحو مبادارات اقتصادية هامة، الإعفاء الجمركي لصادرات هذه الدول نحوه، فالمغرب ميزته انه مستقر، كل دول افريقيا من الجزائر الى ليبيا لا زالت لم تستطع التحرك بنفس الديناميكية التي يتحرك بها المغرب”.
و بخصوص آفاق الجولة الافريقية للملك، أشار مستطردا” افاقها كبيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي، كل القطاعات تأهلت لتنخرط في هذا المشروع، ملايين الدولارات ضخت في افريقيا، و المغرب يستقبل مهاجرين ينعمون بالعيش الكريم، و يحضر أكثر من 14 الف متكون وطالب افريقي لأخذ الخبرة من المملكة في مجالات مختلفة”.