المحرر الرباط
تتواصل الاستعدادات على قدم وساق لتنظيم معرض الفرس بعد اسبوع من اليوم ، حيث من المنتظر أن تجمع وزارة محمد صديقي العديد من المشاركين من مختلف الدول بمدينة الجديدة، ككل سنة.
و يتساءل عدد من النشطاء، عما اذا كانت الظرفية تسمح بتنظيم مهرجانات، خصوصا في ظل القصف المتواصل لغزة من طرف اسرائيل، و ما يتسبب فيه ذلك من غضب جماهيري على نطاق واسع.
و إدا كان المغرب يترأس لجنة القدس في شخص امير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس ، فلماذا لم يفكر احد من القائمين على المهرجان في تأجيل نسخة هاته السنة، على الاقل كخطوة انسانية تعبر عن تضامن بلادنا مع ضحايا الحرب في فلسطين.
و يعتقد الكثيرون أن تنظيم مهرجان الفرس تزامنا مع سقوط البيوت فوق رؤوس اصحابها في غزة، لا يليق بالمكانة التي يحتلها المغرب على المستوى العربي، و يتعارض تماما مع منهج الدولة و مجهوداتها لتسوية الخلاف بين الفلسطينيين و الاسرائليين.
و يذكر العديد من المعلقين، الوزير محمد صديقي، بأن بلادنا تعتبر الاكثر حكمة و وقارا على المستوى العربي، سواءافدى القيادات او الشعوب، و المهرجان قد يمس بهذه المكانة خصوصا و ان مايقع بغزة قد وصل درجة الابادة.
من جهة اخرى تساءل بعض النشطاء، كيف لحكومة لا تأبه لشعبها أن تتأثر بما يقع للفلسطينيين، داعين العقلاء داخل الدولة الى التدخل لاجل الغاء نسخة هذه السنة من معرض الفرس او على الاقل تاجيلها، كي نثبت للاعداء ان القضية الفلسطينية تهمنا فعلا وليس كما يدعون.