أكد الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، أن الأسرة هي الخلية الأساسية للمجتمع، حسب الدستور المغربي.
وأكد جلالته أن “المجتمع لن يكون صالحا إلا بصلاح الأسرة وتوازنها، وإذا تفككت الأسرة، يفقد المجتمع البوصلة”.
وباستحضاره مركزية ودور الأسرة، يكون الملك محمد السادس قد ربط مضمون الخطاب الملكي أمام نواب الأمة، مع الرسالة الملكية السامية الموجهة لرئيس الحكومة بشأن مراجعة مدونة الأسرة.
ويهدف هذا إلى إرجاع النقاش حول مدونة الأسرة إلى سياقه الطبيعي، وهو الأسرة باعتبارها الخلية الأساسية للمجتمع، وأن الحديث عن المرأة أو الطفل أو عالقة الزوجين، وكل مواضيع المدونة الـأخرى، يجب أن يستحضر هذا “الأفق الكبير”، أفق الأسرة المغربية، والمجتمع المغربي.
كما أن مضمون الخطاب يشكل طمأنة للجميع، في استحضار للخطابات الملكية السامية حول دور أمير المؤمنين، وسقف الإجتهاد الممكن (لن أحل حراما، ولن أحرم حلالا)، وعلى حرص جلالة الملك على توفير أسباب تماسك الأسرة، كما سيكون له دور كبير في صياغة معادلة جديدة لمقاربة الموضوع، وهي معادلة أسرة/مجتمع، فهذا الأخير، ليس سوى مرآة تعكس واقع الأسرة، وعبر الخطاب عن هذه المعادلة بعبارات دالة “المجتمع لن يكون صالحا،إلا بصالحها وتوازنها، وإذا تفككت الأسرة، يفقد المجتمع هويته”.