تسلط مشاركة المديرية العامة للأمن الوطني في الدورة الـ14 لمعرض الفرس بالجديدة الضوء على دور شرطة الخيالة في الارتقاء بالنشاط السياحي.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس قسم الخيالة بالمديرية العامة للأمن الوطني محمد بوحلوش، أنه تماشيا مع شعار دورة هذه السنة ” الفرس والتنمية المستدامة”، عملت المديرية العامة للأمن الوطني على ملاءمة مشاركتها مع شعار المعرض، وذلك من خلال تسليط الضوء على دور شرطة الخيالة في الارتقاء بالنشاط السياحي.
وأبرز السيد بوحلوش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخيول تمثل وسيلة صديقة للبيئة بإمكانها التكيف مع طبيعة بيئات العمل التي تتحرك فيها، وخاصة الغابات الحضرية أو الشواطئ والمنتزهات في المجال الحضري، والتي تشكل أماكن جاذبة للسياح.
وأوضح أن مهام شرطة الخيالة تتمثل في تغطية الأماكن التي يصعب الوصول إليها عن طريق المركبات والدراجات النارية وخاصة المواقع السياحية، مضيفا أنه في إطار تكريس مبدأ شرطة القرب تحرص الشرطة على التواجد في هذه المواقع لضمان أمن المواطنين بشكل عام والسياح بشكل خاص، وتمكينهم من زيارة هذه الأماكن في طمأنينة تامة.
وقال رئيس قسم الخيالة بالمديرية العامة للأمن الوطني، إن ” السائح الذي يستشعر تواجد الشرطة في الأماكن الوعرة ويحس بالأمان، سيخلق ذلك لديه انطباعا جيدا بخصوص المملكة، وهو ما سيجعله يعود لزيارتها ويحدث مواطنيه عنها ويشجعهم على زيارة المغرب”.
علاوة على الجانب المتعلق بالمساهمة في الارتقاء بالسياحة، يضيف السيد بوحلوش،” فإن الخيول تعتبر وسيلة تنقل صديقة للبيئة، إذن فالأمر يتعلق هنا بشرطة خضراء، أي صديقة للبيئة تعمل بشكل خاص على تحسيس المواطنين بالحفاظ على البيئة والوقاية من حرائق الغابات، كما تساهم في حماية المساحات الخضراء”.
وحسب المديرية العامة للأمن الوطني، فإن مدرسة خيالة الشرطة، التي تم تدشينها بمناسبة الذكرى 55 لتأسيس الأمن الوطني، تجسد نموذجا للتميز في تكوين الفروسية مع الاحترام العميق للبيئة ومبادئ التنمية المستدامة.
ويعد معرض الفرس للجديدة، الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حدثا هاما و أساسيا للنهوض بالفروسية، كما يقدم هذه السنة برنامجا منتقى سيرضى الجمهور العام والمهنيين على السواء.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي تنظم تحت شعار ” الفرس والتنمية المستدامة”، منافسات متنوعة في مجال الفروسية، كما تبرز المستوى الرفيع للفرسان والخيول من المغرب وخارجه.