أكد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أن المياه المنتجة والموزعة بمدينة تزنيت تستجيب لكافة معايير الجودة المتعلقة بجودة المياه الصالحة للاستعمال الغذائي والمعمول بها على الصعيد الوطني والمنبثقة من توصيات المنظمة العالمية للصحة.
وبهذا الخصوص، أوضحت المديرية الجهوية للجنوب بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الماء-، في بلاغ توضيحي، أن المياه تخضع لمراقبة مستمرة ودورية وذلك على ثلاثة مستويات، وهي المصدر والإنتاج وشبكة التوزيع من طرف المختبرات الجهوية والمركزية للمكتب، بالإضافة إلى المراقبة المستقلة التي تقوم بها مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وأضاف المصدر، أنه على إثر ما تم تداوله على بعض منصات التواصل الاجتماعي والجرائد الإلكترونية بخصوص تغير طعم الماء الشروب الموزع بمدينة تزنيت وبعض المراكز المزودة انطلاقا من محطة المعالجة لمياه سد يوسف بن تاشفين، فإن هذا التغير الذي تم تسجيله مؤخرا، ناتج أساسا عن ظواهر طبيعية تحدث عند ارتفاع درجة الحرارة بتزامن مع الانخفاض الحاد الذي عرفه مخزون مياه السد الذي تبلغ نسبة الملء به حاليا حوالي 11,5 في المائة نتيجة توالي سنوات الجفاف والنقص الكبير في التساقطات خلال الفترة الأخيرة.
وطمأن المكتب جميع زبنائه أن هذا التغيير ليس له أي تأثير على صحة المستهلك، وأن فرقه التقنية المختصة ومختبراته اتخذت جميع التدابير اللازمة وعملت بشكل متواصل على تتبع هذه الوضعية ومعالجتها باستعمال مواد معالجة كالفحم المنشط الذي يستعمل لتحسين جودة المياه، خاصة عنصري الطعم والرائحة.
وأشار البلاغ إلى أن مصالح المكتب تبقى رهن إشارة زبنائه من أجل المزيد من التوضيحات، داعيا مختلف الفاعلين والمواطنين والمواطنات العمل على ترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب واستعماله بشكل مسؤول وأن فرقه تعمل جاهدة من أجل تزويد مدينة تزنيت بالماء الشروب في أحسن الظروف.