كشفت مصادر متطابقة ، أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، استقدم المستثمر ومالك مراكب في الصيد بأعالي البحار، والمتهم في ما بات يعرف بـ«كوكايين الداخلة»، قصد المثول أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالمدينة، قبل أن يتم تحويله بسبب عدم الاختصاص إلى ابتدائية المدينة، حيث جرى الاستماع إليه من قبل قاضي التحقيق حتى وقت متأخر من عشية أول أمس، وسط حراسة أمنية مشددة من طرف عناصر المكتب المركزي الذي تولى التحقيق في مجريات الملف، حيث شوهدت وحدات تابعة للفرقة الأمنية المذكورة أمام ابتدائية المدينة.
وحسب المعلومات الأولية المتوفرة، فإن التحقيق سيشمل طريقة شحن المخدرات عبر مركب للصيد التقليدي مسجل في اسم المستثمر المذكور، والذي يدعى (ط.ط)، وجرى توقيف هذا المركب في عملية أمنية نوعية باستعمال طلقات نارية وعلى متنه كميات كبيرة من مخدر «الكوكايين» على مستوى سواحل مدينة الداخلة.
هذا ومن المنتظر أن تطيح هذه العملية برؤوس جديدة، والتي اعتبرت الأخطر بعدما أماط الملف اللثام عن ظهور مافيات تهريب المخدرات القوية بأمريكا اللاتينية، إلى جانب دول أوروبية ضمن شبكات تخترق التراب الوطني، علما أن المكتب المركزي كشف عن وجود عمليات أخرى قامت بها الشبكات نفسها، والتي تتخذ من طنجة مكانا لتحريك عناصرها، على اعتبار أن المركب المخصص لحمل الشحنة المهربة مسجل في المدينة.