المحرر الرباط
ينتشر بمدينة سلا، على طول الشريط الساحلي في شقة المقابل لمحلات مأكولات الاسماك، العشرات من حراس السيارات الذين يجعلون من انفسهم شرطة مرور، ينظمون حركة السير و الجولان بطريقة عشوائية و يوقفون السيارات خدمة لزبناء المطاعم في مظهر يدفع الكثيرين الى التساؤل عن دور الدولة في محاربة هانه الظاهرة.
و يسمح هؤلاء الاشخاص لانفسهم، باعتراض سبيل السيارات لاجل السماح للزبناء بالمرور نحو الجانب الاخر من الشارع حيث تتواجد مطاعم السمك، او بتوقيف السائقين لمطالبتهم بالتوقف و الدخول لتناول وجبات السمك، و هو ما يتسبب في فوضى عارمة على مستوى المقطع الطرقي المقابل للمحلات التي تستغل بدورها الملك عام بعربات تزيد من تأزيم الوضع.
و بالاضافة الى مطالبة هؤلاء السائقين بتأدية واجب التوقف في مرآب مخصص للعموم بالمجان، حيث ينال كل من رفض الدفع نصيبه من السب و الشتم الذي قد يتطور الى الاعتداء، فإن هؤلاء الاشخاص المنتمين لحي سيدي موسى المعروف بمدينة سلا، يعرقلون حركة السير و الجولان بشكل واضح لدرجة ان سيارات الشرطة و الاسعاف تضطر الى الانتظار في العديد من المناسبات حتى يكمل الحراس الكرام تمرير الزبائن نحو المطاعم المقابلة.
عشوائية غير مسبوقة يعرفها المقطع الطرقي المذكور، تحتاج الى تدخل عاجل و صارم، على الاقل من اجل منع هؤلاء من حشر أنوفهم في مهام هي من اختصاص رجال تم تكرينهم لى مدى اشهر لانجاحها، و ذلك حتى لا يقول البعض اننا نسعى الى قطع رزق الحارس الذي يستخلص مبالغ غير مستحقة مقابل ارتدائه لصدرية صفراء و حمله لصفارة يزعج بها عباد الله.