المحرر الرباط
تجمهر العشرات من النشطاء اليوم الاحد، امام مقر البرلمان، من أجل التعبير عن تضامنهم المطلق و اللا مشروط، مع القاضي محمد الهيني، الذي عزله مصطفى الرميد، على خلفية شكاية تقدم بها عدد من رؤساء الفرق النيابية بالبرلمان، و على راسهم عبد الله بوانو، زميل وزير العدل و الحريات في حزب المصباح، اتهموا من خلالها القاضي الهيني يتبخيس عمل نواب الامة.
و أعرب المحتجون على قرار وزارة العدل، عن تضامنهم الكلي مع القاضي الهيني، واصفينه بالقاضي النزيه، الذي غادر سلك القضاء خاوي الوفاض، و لم يمسس في يوم من الايام مالا حراما، في وقت تتغاضى فيه الوزارة عن مجموعة من التصرفات التي تداولتها وساءل الاعلام، و التي ظهر مصطفى الرميد شبه عاجز عن الخوض فيها، ما يعكس حسب المحتجين ممارسته للحكرة على الشرفاء في هذا الوطن.
و طالب المحتجون من وزير العدل، البث في الملفات السمينة، اليت يتورط فيها سياسيون من طينته، و تقديم المتورطين في اخر فضيحة هزت وزارة التربية الوطنية للقضاء، بالاضافة الى فضائح السياسيين التي لاتنتهي، عوض ممارسة سلطاته على قاضي متواضع، لم يقترف اي ذنب سوى أنه عبر عن رايه بما راه صائبا بصفته قاضي متفوق في عمله و لم يسبق له أن تورط في القضايا التي تورط فيها قضاة اعتلوا اليوم أعلى المناصب.
و في سياق متصل، دعى هؤلاء النشطاء وزارة العدل و الحريات، الى مراجعة قرارها ضد الهيني، مؤكدين على أن ما تم اصداره في حقه، لا يخرج عن نطاق الشطط في استعمال السلطة، و الانتقام من رجل باساليب بائدة اكل عليها الدهر و الشرب، لدرجة أن حزب العدالة و التنمية حاول من خلال محاميه الوقوف في وجه الهيني عندما قرر ممارسة مهنة المحاماة، و هو ما يتبث أن هناك حسابات سياسية يتم تصفيتها مع هذا الرجل….
https://www.youtube.com/watch?v=d1prD74eDeo