المحرر الرباط
توصلت المحرر من مصادرها الخاصة، بوثيقة، تتمثل في اخبار موجه من محامي اتصالات المغرب، الى أحد الزبناء، يخبره من خلاله، أن اتصالات المغرب قد قررت رفع دعوى قضائية ضده، و ذلك بعدما تخلف على دفع ما بذمته من مستحقات لصالحها.
جوهر الموضوع لا يكمن في الاستدعاء أو في مقاضاة اتصالات المغرب للزبون، لأن هذا الامر أصبح مشهدا اعتياديا يتكرر بشكل مستمر، رغم هزالة الخدمات التي تقدمها الشركة التي تعتبر الاقوى في مجال الاتصال بالمغرب، و انما في طبيعة الشخص الذي وجه الرسالة الاندارية للزبون.
و يتضح من خلال المراسلة، أن صاحبها محامي اتصالات المغرب التي يرأسها عبد السلام أحيزون، هو نفسه الناطق الرسمي باسم الجامعة الملكية لالعاب القوى، التي يترأسها أحيزون كذلك، ما يفتح الباب على مصراعيه لطرح أكثر من تساؤل حول هذه المعادلة المعقدة، التي تحتاج فعلا للأجوبة.
فأن يكون محامي اتصالات المغرب، هو نفسه الناطق الرسمي باسم الحامعة و محاميها، في وقت يترأسهما نفس الشخص “عبد السلام أحيزون”، يجعلنا نتساءل عن سر العلاقة التي تجمع أحيزون بالاستاذ المحترم محمد النيوري، و عما اذا كان احيزون يعتبر اتصالات المغرب و الجامعة الملكية لالعاب القوى، ضيعة من الضيعات التي يمارس فيها هواية القنص؟؟؟
فهل هو أمر عادي، أن يكون نفس الشخص محاميا لمؤسستين يترأسهما نفس الشخصية؟ و هل تخول صلاحيات عبد السلام أحيزون له، بأن يغرق الجامعة الملكية لألعاب القوى بأطر اتصالات المغرب، و ما علاقة عبد السلام أحيزون اصلا بألعاب القوى حتى يترأس جامعتها؟ و لماذا لم يتساءل أي من “الفهماء” عن أسباب النتائج الفضيحة التي مني بها المغرب في ريو ديجانيرو….. أسئلة و غيرها لن يجيب عنها سوى عبد السلام أحيزون نفسه اذا ما كنا فعلا في دولة مؤسسات.